"الحريري" و خلال مؤتمر صحافي، شدد على أن "المعارضة ستمضي بالمباحثات طالما الأمم المتحدة والمبعوث الدولي جادين للوصول إلى الحل السياسي"، مكرراً موقف المعارضة على أنّ "الانتقال السياسي أهم طموحات الشعب السوري".
وأضاف: "النظام يحاول التهرب من موضوع الانتقال السياسي بفتح ملفات أخرى"، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ألمح إلى أن روسيا تمارس ضغطاً على نظام الأسد لبحث الانتقال السياسي.
واعتبر رئيس وفد المعارضة السورية أن "الشريك الوحيد في العملية السياسية هو المجتمع الدولي"، لافتاً إلى أنه "لم يتم الوصول إلى أجندة واضحة للعملية السياسية إلى الآن".
ولفت إلى أنّ "نظام الأسد يقوم باستخدام تكتيكات لإفشال العملية السياسية"، مشدداً على أنه "لا توجد مفاوضات مباشرة مع النظام السوري حتى الآن".
من جهة أخرى، اعتبر المتحدث أن "اهتمام النظام بالحرب على الإرهاب مجرد ادعاء"، مذكراً بأن نظام الأسد الجيش الحر في مناطق كان يواجه فيها تنظيم "الدولة".
وأضاف قائلاً "نحن ضد كل أنواع الإرهاب، بما فيهم الميليشيات الإيرانية." وتساءل: "من يقتل الإرهابيين في سوريا، من يطلق البراميل المتفجرة؟"
إلى ذلك، قال رداً على سؤال حول اللقاء مع الجانب الروسي المزمع عقده بعد ظهر الأربعاء "إن ملف العلاقات مع روسيا بدأ منذ اجتماعات أنقرة مع الفصائل المسلحة في أواخر ديسمبر الماضي، على الرغم من أن الروس لم يقوموا بدورهم الواضح بالحفاظ على وقف إطلاق النار بسبب عدم قدرتهم على ضبط الميليشيات الإيرانية".
والجدير بالذكر، أن الخلاف بشأن "المرحلة الانتقالية" ومصير الأسد من أهم الأسباب التي تقف وراء فشل جهود سلام سابقة بذلتها الأمم المتحدة، من ايجاد حل للمسألة السورية التي تقترب من دخولها العام السابع، حيث تصر المعارضة على أن أي اتفاق سلام يتعين أن يتضمن رحيل الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية؛ في حين يقول نظام الأسد وروسيا إن الاتفاقات الدولية التي تضمن عملية السلام لا تتضمن أي عبارة تشير إلى ذلك.
التعليقات (2)