غارات الأسد تُغيب "الخوذ البيضاء" عن حفل "الأوسكار" في أمريكا

غارات الأسد تُغيب "الخوذ البيضاء" عن حفل "الأوسكار" في أمريكا
 أجبر القصف العنيف الذي يشنه النظام وحليفه الروسي على  مختلف المدن والأحياء في سوريا فرق الدفاع المدني على التغيب عن المشاركة اليوم الأحد في حفل توزيع جوائز الأوسكار في الولايات المتحدة.

وقال رئيس منظمة الخوذ البيضاء رائد صالح إنه منهمك بمتابعة ما يجري على الأرض كإدارة عمليات الإسعاف وتأمين الآليات. وكان يفترض أن يسافر صالح وخالد الخطيب -مسعف وثّق بكاميراه العديد من عمليات الإنقاذ والمشاهد المروعة جراء غارات النظام- إلى الولايات المتحدة للمشاركة في حفل توزيع جوائز الأوسكار بعد ترشيح فيلم عن المنظمة لجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير بعنوان "الخوذ البيضاء"، بحسب "الجزيرة نت".

وكان موظفان في فرق الدفاع المدني السوري المعروفة باسم "الخوذ البيضاء" عزموا السفر إلى الولايات المتحدة لحضور حفل توزيع جوائز الأوسكار في 26 شباط الحالي حيث رشح فيلمهما الوثائقي (الخوذ البيضاء) للحصول على جائزة وذلك بعد أسابيع من الارتباك نتيجة حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت المنتجة جوانا ناتاسيجارا إن رائد الصالح مدير الخوذ البيضاء والمصور السينمائي خالد خطيب حصلا على تأشيرتي سفر إلى الولايات المتحدة لحضور الحفل في لوس أنجليس. وتابعت "لديهما الآن تأشيرتي سفر ساريتين. لا نزال نتحلى بالحذر بشأن إجراءات دخول البلاد. لا تزال الأمور مبهمة للغاية حتى هذه اللحظة لكن جرى إبلاغنا أنه يمكنهم الدخول."

وتم ترشيح الفيلم الذي أنتجته شركة "نيتفليكس" العالمية، عام 2015، وأخرجه أورلاندو فون اينسيديل، لينافس على جائزة الأوسكار ، حيث يحكي الفيلم قصة رجال الدفاع المدني الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض بعد أن تستهدف روسيا ونظام الأسد منازلهم بحسب ما أوردت "فرانس برس".

ولم يسلم متطوعو الدفاع المدني من القصف والغارات، فسقط كثيرون منهم أثناء عمليات الإنقاذ، وعلى الرغم من القصف والبراميل المتفجرة تمكن "أصحاب الخوذ البيضاء" من إنقاذ حياة نحو ستين ألف سوري.

وأُنشئ الدفاع المدني بسوريا أواخر 2012 بعد تخلي منظمات الإغاثة عن مهامها في إسعاف الجرحى، فأسس نحو مئة مركز في ثماني محافظات سورية. ويوجد في حلب وحدها أكثر من خمسمئة متطوع، كلما سمعوا صوت غارة هرعوا لينقذوا ضحاياها، وفي كل مرة يكون من بينهم ضحية.

كما منحت جائزة ديزموند توتو للنائبة البريطانية الراحلة جو كوكس التي عُرفت بدفاعها المستميت عن القضايا الإنسانية، ومنها توفير حماية أكبر للمدنيين السوريين. وقد قتلت طعنا على يد مسلح في حزيران الماضي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات