وأكد المتحدث باسم المبعوث الأممي مايكل كونتت، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، أن "دي مستورا بدأ بمناقشة كيف يمكن لهذه العملية (محادثات جنيف4)، أن تمضي قدما، وكل الجوانب المتعلقة بالقرار الأممي 2254، المتضمن لمسائل المرحلة الانتقالية والدستور والانتخابات".
ولفت إلى أنه "بعد الخطاب الترحيبي أمس، بدأ بمناقشة هذه القضايا (الانتقال السياسي) بشكل متعمق أكثر"، مؤكداً أن" دي ميستورا اجتمع مع رئيس وفد نظام الأسد "بشار الجعفري"، ونصر الحريري رئيس وفد المعارضة، وتبادل معهم الآراء بشأن جلسة الترحيب، وتقدم ببعض الاقتراحات الملموسة بشأن كيفية إدارة هذه العملية، وذلك من أجل إجراء محادثات فيما يخص المفاوضات".
وأوضح أن "المبعوث الأممي يتأمل ويفكر بالنتائج التي أفضت لها اجتماعات اليوم، وسيجري نهاية هذا الأسبوع اتصالات مع الأطراف، وبرأيه العملية طويلة وشاقة، ولكن مع ذلك يلاحظ أنه في فترة وجيزة، وافقت الأطراف على الجلوس معا وجها لوجه"، وفق وكالة الأناضول.
وردا على سؤال حول جدول الأعمال والخلافات في وجهات النظر للانتقال السياسي، لفت إلى أن "خط سير المبعوث واضح، ويقول إن الأساس في جدول الأعمال هو القرار الأممي 2254، وبطبيعة الحال يأتي القرار ضمن سلسلة من قرارات أممية، وهو يحدد جدول أعمال الاجتماعات، وهناك 3 أمور تتعلق بالحوكمة والدستور والانتخابات، ينوي تحقيق التقدم فيها".
كما أجاب المتحدث عن سؤال حول المحادثات المباشرة بأن "المبعوث الأممي كوسيط يريد للجميع أن يجلس معا، لإجراء تبادل مباشر للآراء، وهو ليس بالأمر اليسير، لوجود صعوبات، وهنا دور الوساطة، وسيبذل جهوده للتصدي للعملية بشكل منطقي".
من جانبه، قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري، إن الأمم المتحدة سلمت الوفد ورقة عمل بشأن القضايا الإجرائية والأفكار المتعلقة بالانتقال السياسي.
وأضاف أن المعارضة تلقت من المبعوث الأممي، "كلاماً إيجابياً"، واقتراحات وأفكار متحمسة أكثر من السابق، باتجاه الخوض بجدية في عملية الانتقال السياسي.
بدوره قال الجعفري إن وفده اجتمع مع دي ميستورا، وكانت الجلسة عن شكل المفاوضات، وبنهاية الجلسة أعطاهم ورقة سيدرسونها، ويردون عليه في الجلسة المقبلة التي لم تحدد بعد.
في هذا السياق، نقلت قناة "روسيا اليوم" عن مصدر مقرب من وفد النظام قوله، إن الورقة التي قدمها دي ميستورا للجعفري تركز على القرار 2254 ولا تشمل نقاطاً جديدة.
التعليقات (0)