في تصعيد إيراني تركي جديد.. أوغلو ينتقد دخول الميليشيات الشيعية إلى الموصل

في تطور جديد للتصعيد الإيراني التركي  وزيادة  حدة توتر العلاقات بينهما انتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو تواجد الحشد الشعبي والميليشيات الشيعية في مدينة الموصل، كما أشار إلى أن الولايات المتحدة ليست مجبرة للاعتماد على أسماها بـ"منظمة إرهابية"  من أجل إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة في إشارة إلى تنظيم PYD.

أوغلو وفي مؤتمر صحفي مشترك، عقده أمس الثلاثاء، مع مصطفى أقنجي، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، في العاصمة نيقوسيا، قال: "إن إدخال الميليشيات الشيعية لمدينة يشكل العرب السنة 99% من سكانها خطير جداً، ولذلك لم يُسمح للحشد الشعبي بالدخول إلى الموصل لغاية اليوم، وكذلك إشراك  PYD في عملية الرقة يشكل نفس الحجم من الخطورة. 

وأوضح بالقول "إن هناك 65 دولة منضوية في التحالف الدولي، وفيها دول تساهم بفاعلية في الحرب ضد داعش، مثل ألمانيا، وتركيا، وفرنسا، وبريطانيا، وأمريكا، والمملكة العربية السعودية، وأحياناً قطر، ولكل تلك البلدان قوات خاصة، كما توجد هناك معارضة معتدلة، وكلهم من السكان المحليين".

وحول استعانة الولايات المتحدة بتنظيمات كردية لدحر تنظيم الدولة قال أوغلو: "إن التحرك مع تنظيمات إرهابية كـ "بي كا كا" وذراعه في سوريا "PYD" ضد تنظيم الدولة، مثل الخلود إلى الفراش مع أفعى"، وأضاف "لقد طلبنا من أصدقائنا الأمريكيين في الإدارة الجديدة، الرجوع عن الأخطاء الخطيرة للإدارة الأمريكية السابقة، مشيراً إلى أن واشنطن ليست مجبرة للاعتماد على منظمة إرهابية من أجل إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.

من جهة أخرى أشاد جاويش أوغلو بسير عملية "درع الفرات" شمالي سوريا، مبيناً أن هناك تقدماً في مدينة الباب بريف حلب، وأضاف "أن 45 ألف سوري عادوا إلى بلادهم لغاية اليوم من تركيا، بعد تطهير مناطقهم من التنظيمات الإرهابية"، ولفت جاويش أوغلو إلى أن الهدف سيكون تحرير الرقة من تنظيم الدولة، بعد مدينة الباب، مؤكداً أن موقف تركيا واضح وصريح بهذا الخصوص.

وأردف جاويش أوغلو بالقول: "يمكننا اتخاذ خطوة بخصوص تحرير الرقة، مع فصائل مناسبة، وباستراتيجية صحيحة، وليس مع جماعات تقوم بعمليات تطهير عرقي، وتريد الوصول إلى أهدافها الخاصة".