مرحلة ما بعد تحرير مدينة الباب
وقال يلدريم، أثناء رده على أسئلة صحفيين في اليوم الأخير لمؤتمر الأمن في ميونيخ، إنه أثار ثلاثة موضوعات خلال لقائه مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الأول هو مشاركة الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة وأن لا يكون ذلك عبر دعم عناصر منظمتي "ب ي د" و"ي ب ك".
وأضاف يلدريم، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، أن المسألة الثانية التي تم تناولها هي تسليم زعيم منظمة فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة إلى تركيا، موضحاً أن الطرف الأمريكي رد بإن "المسألة قانونية إلا أننا سنعمل على الأمر بكل جدية بشكل يتلائم مع الاتفاقيات بين بلدينا".
وتابع يلدريم أن المسألة الثالثة التي تناولها مع بنس، كانت مكافحة تنظيم الدولة بعد "الباب"، حيث أوضح الطرف التركي أن تركيا ستستمر في مكافحة التنظيم بشرط أن لا يكون للمنظمات الإرهابية الأخرى دور في الموضوع، وأعرب يلدريم عن اعتقاده أن الجانب الأمريكي سيبحث الموقف التركي و يتخذ قراراً حول الموضوع.
عملية الرقة
وزير الدفاع التركي "فكري إيشيك"، أكد أمس الأول، خلال لقائه نظيره الأمريكي "جيمس ماتيس" في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن الولايات المتحدة لا تصر على تنفيذ عملية الرقة بالاشتراك مع "وحدات الحماية" الكردية، مشددًا على ضرورة أن تتم العملية بمشاركة قوات عربية دون قوات كردية، في حين كشف الوزير التركي عن رفع مستوى التعاون بين البلدين عسكريًاً خلال الفترة القادمة، وزيادة دعم الولايات المتحدة لعملية "درع الفرات" التي تقودها أنقرة في شمال سوريا.
وقبل أسبوعين، قام رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مايك بومبيو، بزيارة أنقرة في أول زيارة له إلى خارج الولايات المتحدة، منذ توليه منصبه في 24 كانون ثاني المنصرم، والتقى رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، وكبار المسؤولين الأتراك بما فيهم الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث ركزت المباحثات على مقترح المناطق الآمنة في سوريا.
وحول نظام الحكم في سوريا مستقبلاً، قال يلدريم إن هذا ليس واضحاً بعد، مضيفاً "سيتم إنشاء نظام حكم يتلاءم مع تاريخ سوريا وعاداتها، لا يمكن فرض نموذج للحكم من الخارج". موضحاً أن أراء جميع السوريين يجب أن تكون حاضرة عند تأسيس نظام حكم جديد، وذلك بشرط "أن لا يكون للمنظمات والعناصر الإرهابية دور في الأمر".
التعليقات (0)