وسط تعامي أممي.. ميليشيات الحشد تنفذ عمليات انتقامية بحق السُنة في الموصل

وسط تعامي أممي.. ميليشيات الحشد تنفذ عمليات انتقامية بحق السُنة في الموصل
على ضوء استمرار عمليات الثأر الانتقامية، التي تنفذها مليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية في أحياء الموصل الشرقية، تبرأت الكنيسة الكلدانية وعدد من المطارنة مما وصفوه في بيانات متفرقة "انتهاكات تنفذها مليشيا مسيحية تطلق على نفسها اسم كتائب بابليون المسيحية ضد سكان الموصل".

كذلك ناشد برلمانيون وزعماء قبائل، الأمم المتحدة والتحالف الدولي بالتدخل لوقف عمليات الانتقام الطائفية التي تنفذ ضد المدنيين. 

وقال رئيس منظمة "السلام لحقوق الإنسان"، محمد علي إن "نحو 800 مواطن بين قتيل ومختطف لا يعلم بأمره، حتى الآن، في الموصل". 

وأضاف لصحيفة "العربي الجديد"، أن "السجلات الرسمية للقوات العراقية لا تجد أسماءهم فيها ولا نعلم أين استقر بهم الحال بعد اعتقالهم من المليشيات".

ولفت علي إلى أنه "تمّ رصد عمليات تعذيب وسرقة ومصادرة أموال وحلي ذهبية من المنازل، التي مُنع السكان فيها من إغلاق أبوابهم ليلاً، كونهم عرضة للتفتيش بأي وقت، ومن يغلق بابه سيتم كسره بقنابل صوتية ثم اعتقاله". 

وأشار إلى أنه "من المفترض أن يلتقي العبادي، أمس الجمعة، وجهاء الموصل ورؤساء منظمات مدنية، لعرض ما يجري على الموصل من جرائم وانتهاكات على يد تلك المليشيات وأفراد الأمن والجيش المتورطين معهم".

بدوره، كشف معاون قائد لواء البشمركة الثاني في مخمور، العقيد سرحد كاميران، أن "عمليات النزوح العكسية من الموصل إلى أربيل هرباً من انتهاكات المليشيات، مستمرة".

 وأضاف في حديث للصحيفة أن "أكثر من 200 عائلة عادوا إلى أربيل من الموصل بعد أيام من عودتهم إلى مدينتهم"، لافتاً إلى أن "سوء أو شح الخدمات كالماء والكهرباء ليس السبب بل جرائم وعمليات انتقامية يتعرضون لها". وشدّد على أن "رئاسة إقليم كردستان أمرت بالتعامل مع وضعهم بشكل إنساني والسماح لهم بالدخول إلى أربيل مرة أخرى".

في سياق متصل، كشف مسؤول عسكري آخر عن "تورط مليشيات الخراساني والعصائب وبدر ومليشيا بابليون والنجباء بعمليات قتل مدنيين بعد اقتيادهم من منزلهم". 

وأضاف أنه "جاءتني سيدة في العقد الرابع من العمر، تبحث عن زوجها العامل في كافيتيريا بحي الجزائر، كانت قوة مسلحة قد اقتحمت منزلهم، ليل الأربعاء ـ الخميس، واعتقلته. وقالت لي، اسمه أيهم أحمد الطائي، وللأسف بعد ساعات من البلاغ وجدناه جثة هامدة في منطقة الغابات التي باتت معقل المليشيات الحالي بالموصل". 

وبيّن أن "رئيس الوزراء يعلم بذلك ويلتزم الصمت، فالاعتراف بذلك يعني اعترافاً بجرائم مليشيات الحشد، كما أن الجيش يتجنّب الاحتكاك مع تلك المليشيات قدر الإمكان".

يأتي ذلك بعد ساعات من إصدار منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريراً أكدت خلاله "حصول انتهاكات من القوات التي تقاتل تنظيم داعش، قالت إنها ترتقي إلى جرائم حرب طاولت المدنيين".

التعليقات (3)

    يوسف

    ·منذ 7 سنوات شهرين
    حسبنا الله ونعم الوكيل لاحول ولاقوة الا بالله

    باسم اليوسف

    ·منذ 7 سنوات شهرين
    هذا هو الارهاب الحقيقي الارهاب الشيعي الذي يجوب العالم باسره تحت غطاء دولي

    جاسم محمد

    ·منذ 7 سنوات شهرين
    اللهم انصرنا على القوم الظالمين يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات