في مثل هذه اليوم من عام 2011، خرج مئات المواطنين في مظاهرة في منطقة الحريقة بدمشق، بعد أن اعتدى شرطي على أحد المواطن "عماد نسب"، وهو أحد أبناء تجار المنطقة، واقتادوه إلى بناء مهجور مع الاستمرار بضربه، حينها ثار المواطنون الموجودون في تلك المنطقة، بعد أن سمعوا صراخ الشاب واستغاثته، وسرعان ما تجمع أبناء المنطقة والذين قُدّر عددهم بأكثر من 1500، ليبدأ الاحتجاج على معاملة الشرطة للمواطنين والتنديد بالسرقات التي أصبحت معتادة منهم.
وهتف المتظاهرون حينها ولأول مرة "الشعب السوري ما بينذل"، صرخات وصلت صداها إلى قصر بشار الأسد، الذي أوفد وقتها وزير الداخلية، في محاولة لامتصاص غضب المتظاهرين، ورصدت أشرطة الفيديو التي وثقتها "موقعة الحريقة" خروج "وزير داخلية الأسد" من نافذة السيارة متوجهاً إلى المتظاهرين بالقول "هي اسمها مظاهرة، هاد عيب!!".
على مسافة أمتار قليلة من "موقعة الحريقة"، وبعد أقل من شهر من المظاهرة الأولى، سجلت دمشق أيضاً حركة احتجاج جديدة في سوق الحميدية العريق، عبر مظاهرة صدحت الحناجر بهتافات "وينك يا سوري وينك – الله سوريا حرية وبس" في المظاهرة العلنية الأولية التي نادت بالحرية، لتنطلق بعد الشرارة الأولى انطلقت الشرارة الأولى للثورة السورية بتاريخ 18-3-2015، من مدينة درعا، لتتكامل شعار مظاهرة الحريقة مع شعارات أخرى سوف تشهدها قرى وبلدات ومدن سوريا، فيبلغ التكامل ذروته في شعار "الشعب يريد إسقاط النظام".. شعار مازال الشعب السوري إلى اليوم ينادي به.
التعليقات (3)