المعارضة تقرر استكمال التفاوض بأنقرة: روسيا اقترحت تقديم أسماء 100 معتقل!

المعارضة تقرر استكمال التفاوض بأنقرة: روسيا اقترحت تقديم أسماء 100 معتقل!
فشلت اجتماعات "أستانا" التي شهدتها العاصمة الكازاخية، الخميس، كما كان متوقعاً، في التوصل إلى اتفاقات بين المعارضة السورية ونظام الأسد، وخرجت من دون التوقيع على أي وثيقة لمراقبة وقف إطلاق النار، في ظل خلافات حول الدور الإيراني بمراقبة وقف إطلاق النار، وعدد المعتقلين المنوي الإفراج عنهم، في حين اعتبرت روسيا "أن كل مشاورات أستانا يجب أن تكون أساساً وقاعدة لصيغة جنيف". 

واختتمت الاجتماعات من دون الإعلان عن توقيع المعارضة والنظام على أي بروتوكول، وكانت جلسة الاجتماع الرسمية قد استمرت نحو ساعة بعد تأخير لساعتين ونصف الساعة، حيث رفض وفد المعارضة دخول القاعة إلا بعد أن تعهد الروس بوقف الغارات.

روسيا تتعهد بوقف الغارات وتقترح تقديم أسماء 100 معتقل!!ّ 

وأعلن رئيس وفد المعارضة المسلحة "محمد علوش" في مؤتمر صحافي بعد الاجتماعات، "أننا تلقينا تعهداً روسياً فورياً بتوقف القصف في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة".

 وكشف علوش أن "الروس اقترحوا تقديم أسماء مائة معتقل لدى النظام للإفراج عنهم"، معتبراً هذا الإجراء "غير منطقي أمام الآلاف من المعتقلين، لكن سندرسه ونرد عليه بشكل رسمي". وأعلن علوش، في مؤتمره الصحافي أن "المعارضة قررت استكمال التفاوض في أنقرة لوضع آلية محددة للإفراج عن المعتقلين، وأكدنا على تشكيل لجنة للمراقبة تضم روسيا وتركيا ودولاً عربية، ورفضنا أي دور لإيران في سورية"، مضيفاً: "نرفض الدور الإيراني في سورية جملة وتفصيلاً".

خلافات حول الأجندة

وكان مستشار "الجيش السوري الحر" والمتحدث باسم وفد المعارضة المسلحة، أسامة أبو زيد، قد قال في تصريح صحافي يوم أمس الخميس، إن "الأمور يبدو أنها غير منظمة بين الضامنين، والموضوع لا يزال في نقاش"، مضيفاً "واضح أن هناك خلافاً حول الأجندة، وبين الدول الضامنة حول جدول الأعمال، وهذا الخلاف يرخي بظلاله على بدء الاجتماعات". 

واتهم أبو زيد روسيا بعدم جديتها، قائلاً إنه "حتى الآن لا توجد جدية من قبل الروس لتحقيق شيء من أستانا". 

وأكد الفصل بين أستانا وجنيف 4، قائلاً إن "اجتماعات أستانا ناجمة عن اتفاق أنقرة الذي هو أساساً كان هدفه وقف إطلاق النار، وتأمين هدنة إنسانية للسوريين".

الجعفري يتهم المعارضة وتركيا بإفشال مؤتمر استانا

 في المقلب الآخر، اتهم رئيس وفد النظام بشار الجعفري، الوفد التركي والمعارضة، بمحاولة عرقلة المفاوضات من خلال رفض الموافقة على بيان ختامي.

 ورأى الجعفري أن المعارضة والأتراك لديهم ما وصفها بـ"النية الواضحة لعرقلة اجتماعات أستانا"، معتبراً أن وصول وفد تركي منخفض المستوى مع المعارضة "في آخر يوم من المحادثات في أستانا يشير أيضاً إلى غياب الجدية لديهم للمشاركة في المحادثات".

روسيا أستانا يجب أن تكون أساساً وقاعدة لصيغة جنيف

من جانبه، أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص للتسوية في سورية، ألكسندر لافرينتيف، أن الحوار السوري-السوري المباشر لا يزال بعيداً والثقة معدومة بين الطرفين. 

وقال لافرينتيف في مؤتمر صحافي عقب اختتام لقاء أستانا: "قررنا الاكتفاء بإجراء مناقشات فقط في هذا اللقاء من دون بيان ختامي"، مضيفاً أن "منصة أستانا لا تقتصر على المسائل العسكرية وسيتم التطرق للمسائل السياسية إذا لزم الأمر".

وأعرب المسؤول الروسي عن أمله بنجاح لقاء جنيف، متابعاً: "أرى أن كل مشاورات أستانا يجب أن تكون أساساً وقاعدة لصيغة جنيف". 

وتطرق لافرينتيف إلى مسألة مشروع الدستور السوري، موضحاً أنه إلى جانب الإصلاحات السياسية تمت مناقشة المسألة بشكل عام.

إلى ذلك، أعرب المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، عن دعمه القوي لمبادرة أستانا، معتبراً أنها تمهد الطريق لوقف إطلاق النار والانتقال إلى مرحلة التفاوض الأشمل في جنيف.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات