الباب.."الدولة" يجر درع الفرات إلى "حرب شوارع" ويستقدم أسلحة من تدمر

الباب.."الدولة" يجر درع الفرات إلى "حرب شوارع" ويستقدم أسلحة من تدمر
تستمر عملية درع الفرات التي تقودها فصائل الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي في التضييق على ما تبقى من تنظيم الدولة في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، كبرى وآخر معاقل التنظيم في شمال سوريا، وسط محاولات الفصائل تثبيت النقاط التي حررتها مؤخراً للانطلاق إلى السيطرة "القريبة" على كامل المدينة.

تنظيم "الدولة" حوّل الباب إلى ثكنة عسكرية محصنة

وأكد الرائد "هشام الأحمد" القيادي في "فيلق الشام" المنضوي في صفوف غرفة عمليات "درع الفرات" في تصريح لـ"أورينت نت" استمرار المعارك ضد تنظيم "الدولة" على الجبهات الغربية والجنوبية لمدينة الباب.

وأشار الرائد "الأحمد" إلى أن تنظيم "الدولة" حوّل مدينة الباب إلى ثكنة عسكرية محصنة، عبر اعتماده على شبكة أنفاق وخنادق متشعبة يستخدمها عناصر التنظيم للمناورة والمباغتة، إلى جانب عمليات واسعة من تفخيخ الشوارع والأبنية والمقرات، التي تعيق تقدم الجيش الحر نحو آخر جيوب التنظيم في المدينة.

التنظيم تحضر مسبقاً لـ"حرب شوارع"

وأوضح أن تنظيم "الدولة" تحضر مسبقاً لخوض "معارك مدن وحرب شوارع" التي تعتبر من أصعب وأخطر العمليات العسكرية وأشدها تعقيداً، ولا سيما أن التنظيم أغلق مداخل الأحياء، وعزز السواتر الترابية حول المباني الدفاعية، وحفر الخنادق والأنفاق والممرات، ولغم المسالك المؤدية إلى معاقله الأمنية، الأمر الذي  يتعذر فيه تأمين خطوط الإمداد بالمؤن والذخائر، وتعرقل دخول المدرعات وآليات النقل.

تنظيم الدولة نقل أسلحة وعتاد من تدمر إلى الباب

وكشف القيادي في عملية درع الفرات إلى أن الجيش الحر اغتنم خلال معركة الباب المستمرة عدة آليات حديثة كان تنظيم الدولة قد استقدمها إلى المدينة قادمة من مدينة تدمر بريف حمص التي سيطر عليها مؤخراً بعد تسليمها من قبل نظام الأسد، مؤكداً رصد صواريخ "كونكورس وكورنيت" استخدمها التنظيم أيضاً على قوات درع الفرات بمحيط الباب.

"عملية جراحية معقدة" في الباب

من جانبه، أكد "مصطفى سيجري" القيادي في "لواء المعتصم" المنضوي في صفوف "درع الفرات" في تصريح لـ"أورينت نت" أن الجيش الحر وبدعم من الجيش التركي بات يسيطر الآن على نحو نصف مدينة الباب.

وأضاف "سيجري" أن فصائل درع الفرات تقوم بما يشبه "عملية جراحية معقدة" في الباب، من خلال الضغط العسكري الذي ينتج تقدم بطيء ومدروس بهدف الحفاظ على أرواح المدنيين الذين يتخذهم التنظيم دروعاً بشرية في المدينة، مشيراً إلى أن عملية تحرير كامل المدينة باتت وشيكة.

يلدريم" درع الفرات باتت إلى حد بعيد تسيطر على مدينة الباب

في هذه الأثناء، أشار رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدريم" يوم الثلاثاء إلى أن فصائل درع الفرات وبدعم من الجيش التركي باتت إلى حد بعيد تسيطر على مدينة الباب.

وكانت فصائل درع الفرات قد سيطرت خلال الأيام القليلة الماضية على عدة مناطق استراتيجية ومهمة داخل مدينة الباب ومحيطها، وكان أبرزها جبل عقيل والمركز الشبابي والفرن الكبير وصوامع القمح إلى جانب أجزاء واسعة من حي زمزم، جنوب غربي المدينة، ومستشفى الحكمة، والمركز الرياضي ومقر حزب البعث ومنطقة السوق.

التعليقات (2)

    ابو حمدي

    ·منذ 7 سنوات شهرين
    يا الله يارب اللهم انصر اهل الحق وعليك باعدائك واعداء دينك واعداء خلقك ومخلوقاتك وعليك بالدواعيش الخفافيش وجوه العصور الحجرية .......

    كرار ابو عمر

    ·منذ 7 سنوات شهرين
    والله ان النصر اتن ولو بعد حين يا رجال الدوالة ألاسلامية وسنسحق جميع المرتدين
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات