ما التحديات التي تواجه القائمين على المؤتمر الدولي لتعليم السوريين بتركيا؟

ما التحديات التي تواجه القائمين على المؤتمر الدولي لتعليم السوريين بتركيا؟
على أعتاب انعقاد المؤتمر الدولي لتعليم السوريين ما دون الجامعي، طالب عدد من المعلمين السوريين إدارة المؤتمر والقائمين عليه بمناقشة أوضاع المعلمين السوريين وتحسين واقعهم الاجتماعي والمعاشي، والعمل على إيجاد آلية مناسبة لتوحيد العملية التعليمية لأبناء السوريين، وتأمين الاعتراف الدولي بالشهادات والوثائق العلمية التي تصدرها مدارس السوريين ومراكزهم التعليمية المنتشرة في دول اللجوء والداخل السوري.

كما تركزت المطالب حول إيجاد حلول ناجعة وسبل كفيلة بتوفير التعليم الملائم لجميع أبناء السوريين لإنقاذ جيل كامل مهدد بآفة الجهل والتخلف والضياع.  وشدد بعض المعلمين بضرورة أن يسفر المؤتمر عن حلول تساهم في الحفاظ على اللغة العربية كمادة أساسية في تعليم السوريين في بلدان اللجوء المختلفة إلى جانب اللغات الأصلية للبلدان التي يعيشون فيها.

ويعد المؤتمر الدولي لتعليم السوريين -المزمع عقده في 18-19 شباط القادم في تركيا الأول من نوعه من حيث الرعاية والتنظيم من جهات ومؤسسات دولية ومن حيث عدد المشاركين واختلاف جنسياتهم.

الكوادر العلمية السورية

وقال الدكتور الشيخ عبد العزيز آل ثاني رئيس المؤتمر ورئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي إحدى الجهات المنظمة للمؤتمر:" إن التعليم في سورية في الوقت الحالي ضعيف ويعاني من مشاكل وصعوبات كثيرة وإن حلها يبدأ من إيجاد نظام تعليمي شامل ومناهج ثابتة وواضحة وكيان جامع يقيّم العملية التعليمية ويعطيها الاعتراف المطلوب".

وأكد على أهمية التفكير بالديمومة والاستمرار قبل البدء بتنفيذ أي مشروع مهما كان، وليس بعد التنفيذ، معتبرا أن التعليم هو أولى المشاريع بالاهتمام والمتابعة لأنه يبني الإنسان الذي ينعقد عليه بناء الوطن وصيانته.وقدم الدكتور آل ثاني عدة نصائح للكوادر العلمية السورية القائمة على المؤتمر والعملية التعليمية بشكل عام تمثلت بالتركيز على تنمية المهارات والإحساس بأهمية التعليم والتربية القيميّة والأخلاقية أكثر من التركيز على الحفظ والمعلومة، إضافة إلى التوجه نحو التعليم الإلكتروني لأنه يمثل المستقبل.

ومن جهته ذكر الدكتور حسين الأسود رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي لتعليم السوريين مادون الجامعي أن أهداف المؤتمر تتمحور حول التشخيص الحقيقي لأمراض ومشاكل التعليم السوري بشكل عام، سواء في الداخل أو في بلدان اللجوء والخروج بحلول عملية وقابلة للتطبيق بالتعاون مع جميع الجهات المعنية على مستوى الدول والمنظمات والأفراد.

وعن هوية المشاركين في المؤتمر أوضح الدكتور أحمد نتوف رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن المشاركون هم أفراد أكاديميون وأساتذة وخبراء تربويون ومنظمات ومؤسسات دولية لتنظيم المؤتمر ورعايته ودعم تطبيق التوصيات والحلول التي ستخرج عن المؤتمر.

وأشار إلى أن المؤتمر يحمل صفته الرسمية عبر رعايته من قبل وزارة التربية والتعليم التركية، وصفته الدولية ترجع إلى ضخامة عدد الأفراد الأكاديميين والتربويين المشاركين فيه من مختلف الجنسيات وكذلك المؤسسات الداعمة والمنظمة؛ المتمثلة بمؤسسة عيد الخيرية القطرية وهيئة الصناديق الإنسانية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الإغاثة التركية (IHH).

تحديات وصعوبات

واستعرض رئيس لجنة العلاقات العامة في المؤتمر الدكتور إحسان الحمامي التحديات الجسام الموضوعة على طاولة المؤتمر وفي مقدمتها؛ التضخم الكبير في أعداد السوريين المتسربين من المدارس ممن هم في سن التعليم بين /6-18/ سنة، والبالغ عددهم نحو مليون وثلاثمئة وخمسين ألفا، بما يشكل قرابة نصف العدد الكلي للطلاب السوريين في بلدان اللجوء والداخل السوري، ومشاكل  أخرى تتعلق بالمناهج والكوادر التدريسية المختصة وضعف البنى التحتية، إضافة إلى غياب الأمن والاستقرار وخاصة في الداخل السوري.

ورغم كل ما يعانيه واقع تعليم السوريين من مشاكل وصعوبات ضخمة، أبدى القائمون على المؤتمر تفاؤلا كبيرا بالخروج بمبادرات عملية وحلول ناجعة تلبي حاجة السوريين الملحة لتعليم أبنائهم وتسير بكامل العملية التعلمية نحو الأفضل ، مرتكزين على الدعم الكبير والجدية الواضحة من قبل المؤسسات والجهات العربية والدولية المنظمة والداعمة والراعية لهذا المؤتمر ، إضافة إلى المشاركة الواسعة من نخب علمية وأكاديمية وتربوية تضع في حسبانها حلولا قابلة للتطبيق في ضوء خبرتها العملية بالواقع .

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات