وأفادت الوزارة في بيان، بأنه "تقرر عقد المحادثات الجديدة الرفيعة المستوى في إطار عملية آستانة لإيجاد تسوية للوضع في سوريا"، وأشارت إلى دعوة النظام وممثلي المعارضة السورية والموفد الدولي للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا إلى هذه المفاوضات التي تجري برعاية روسيا وتركيا وإيران بحسب ما أوردت "الشرق الأوسط".
ومن المتوقع أن يتم خلال الجولة المقبلة من محادثات آستانة مناقشة وقف إطلاق النار وإجراءات إحلال الاستقرار في مناطق معينة وغيرها من "الخطوات العملية" التي يجب اتخاذها تمهيدا لمحادثات جنيف وذلك بعدما كان قد تم الاتفاق في الجولة الأولى على العمل على تثبيت وقف إطلاق النار.
من جهته حذر المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، من "انهيار مفاوضات جنيف المقررة ما لم يتم تدارك الوضع في الغوطة الشرقية التي تتعرض لحملة عسكرية متواصلة ومتجددة، استخدم فيها غاز الكلور السام لثلاث مرات خلال الأيام القليلة الماضية".
وأضاف دي مستورا، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيرولت، إن الوضع المتوتر في الغوطة الشرقية بريف دمشق يشكل خطرا على الهدنة والمفاوضات، مضيفا: "طلبنا في مناسبات عدة من الروس والأتراك مساعدتنا في السيطرة على الأوضاع هناك، لأننا نخشى أن يتحول إلى فرصة لتفادي المفاوضات أو حتى خرق الهدنة".
واعتبر دي ميستورا أن الهدنة لا تصمد كثيرا إذا لم تكن هناك مساعدات إنسانية وهناك أفق سياسي، وقال أيضا: "من المهم أن يكون وفد المعارضة ممثلا للمقاتلين الذين يجب أن يكونوا في الصفوف الأولى خلال المفاوضات".
الجدير بالذكر أن المعارضة السورية المجتمعة في العاصمة السعودية الرياض،حددت أسماء وفدها الذي سيشارك في مفاوضات جنيف المقررة في 20 من الشهر الجاري، حيث أكدت مصادر سياسية لـ"أورينت نت" أن ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات، والفصائل المسلحة والائتلاف الوطني، انتخبوا أمس السبت في الرياض، أسماء الوفد الذي سيمثل المعارضة السورية في جنيف.
وأوضحت المصادر أن وفد المعارضة السورية يبلغ 20 شخصية عسكرية وسياسية، حيث تم تعيين "محمد صبرا" كبيراً للمفاوضين، على أن يكون "نصر الحريري" رئيساً للوفد، في حين علمت أورينت نت أن الوفد يضم مبدئياً كلاً من ( رياض نعسان آغا، رياض حسن) واستشاريين (سعيد نقرش، عصام الريس، يحيى العريضي، هشام مروة، طارق الكردي، عبد الأحد سطيفو).
كما شددت المصادرعلى عدم وجود أي خلافات بين الهيئة العليا للمفاوضات والفصائل العسكرية خلال عملية انتخاب الوفد، مشيرة إلى أن الفصائل المسلحة حصلت على نصف عدد الوفد المفاوض.
التعليقات (0)