لإنجاح مخططات "حزب الله" بالقلمون.. مبادرة في لبنان بخصوص اللاجئين

لإنجاح مخططات "حزب الله" بالقلمون.. مبادرة في لبنان بخصوص اللاجئين
كشفت صحيفة الحياة عن اجتماع جمع أمس الخميس ما أسمتهم "معارضين سوريين" وموالين للنظام للبحث في مبادرة هدفها إعادة ألف عائلة لاجئة في لبنان إلى سوريا بضمانة روسية، وتأتي هذه المبادرة بعد يوم واحد من محاولة ميليشيا "حزب الله" إقناع الفصائل في منطقة القلمون بالانسحاب من جرود عرسال وجرود فليطا مقابل إعادة اللاجئين إلى مدن وبلدات القلمون.

وحضر الاجتماع مستشارون في السفارات الروسية والألمانية والبلغارية لدى لبنان، إلى جانب ممثلين عن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وممثلين عن مبادرات سلمية، وفي غياب ممثل عن الدولة اللبنانية. 

غياب الضمانات

وانطلق النقاش الذي أداره عضو مجلس الشعب السابق "محمد حبش" من مسوّدة تقول إن المبادرة تبحث في تسهيل عودة البسطاء من السوريين الراغبين بالعودة إلى منازلهم الواقعة تحت سيطرة النظام، بعد أن ذاقوا ما يكفي من مرارة اللجوء في لبنان"، وأضاف: "لكن الخوف من الاعتقال يحول دون عودة هؤلاء"، على حد قوله.

 

وزعم حبش أنه بحث مع مسؤولين من نظام الأسد الضمانات، مبينا أن الأخير طلب تقديم قوائم بأسماء من يرغب بالعودة، قبل دخول اللاجئين إلى الأراضي السورية. وقال: "ننتظر منهم الموافقة على القوائم التي وصلتهم، ولن يصدقهم أحد في حال الاخلال بما تم الاتفاق عليه، ولدينا قناعة بأن النظام يريد نجاح هذه الخطة، ونحن نأمل نجاحها لأن المستفيد منها هو الشعب السوري"، على حد قوله.

بشار الأسد يصف اللاجئين السوريين بـ "الإرهابيين"

ويأتي هذا الاجتماع بالتزامن مع وصف بشار الأسد اللاجئين السوريين المقيمين في الدول الغربية بالإرهابين الذين حملوا السلاح وقتلوا الناس في وطنهم بحسب حوار أجراه مع موقع Yahoo News.

وكانت مصادر مطلعة قالت في وقت سابق إن الفصائل المقاتلة في القلمون تلقّت من حزب الله جملة بنود للتفاوض عليها. وقد حمل تلك البنود وفد من وجهاء القلمون وعدد من المشايخ تهدف إلى اجراء ما يشبه المقايضة الجغرافية بين المناطق. بمعنى أن يسمح "حزب الله" بعودة نحو ثلاثين ألف مدني من مخيمات جرود عرسال التي تقع خلف حاجز وادي حميد، إلى قرية أو قريتين من القلمون، مقابل انسحاب الفصائل من جرود عرسال وجرود فليطا. بالإضافة إلى فتح خطوط الإمداد بين هذه القرى والمخيمات في عرسال لأجل إيصال المواد الغذائية والطبية، على أن تبقى هذه الطرق خاضعة لسيطرة حزب الله ومراقبته. 

مشروع "حزب الله" في القلمون

وتطرح التطورات الأخيرة في سوريا، بعد مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة، أسئلة عديدة حول استمرارية "حزب الله" هناك. وأنه سينسحب من سوريا خلال الأشهر المقبلة بضغط أمريكي روسي وتركي. 

ويهدف "حزب الله" من مشروعه الراهن تأمين خط الإمداد العسكري داخل الأراضي السورية. وخط الإمداد هذا يمتد من دمشق وريفها (تحديداً مناطق القلمون) إلى لبنان عبر البقاع، والذي يرسمه مسار القصف الجوي الإسرائيلي الدوري لما يُقال إنها قوافل أسلحة تتجه من سوريا إلى مخازن "حزب الله" في لبنان. إضافة إلى إبعاد أي خطر محتمل من الفصائل المقاتلة على اعتبار أن هذه المنطقة الآمنة ستكون فعلياً منطقة آمنة من المعارضة، وليس من النظام وحلفائه، في ظل موجة عامة يشجعها "المجتمع الدولي" لإقامة مثل هذه الأنواع من المناطق. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات