خلافات في أستانا تعرقل صياغة آليات مراقبة لوقف إطلاق النار في سوريا

 خلافات في أستانا تعرقل صياغة آليات مراقبة لوقف إطلاق النار في سوريا
فشل اللقاء الذي عُقد أمس الإثنين في العاصمة الكازاخستانية، أستانة، بين ممثلي روسيا وتركيا وإيران، بمشاركة الأردن، في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا أو وضع آلية لمراقبته.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس الوفد الروسي إلى أستانة، نائب رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات الروسية، ستانيسلاف حاجي محمدوف، أن لقاءً جديداً سيعقد بأستانة، في 15 و16 شباط الحالي، أي قبل انعقاد اجتماع جنيف بأيام، حيث غاب ممثلو المعارضة، والنظام عن اجتماع أستانة، على أن ينضموا إلى اجتماعات مقبلة ستعقد بشكل "دوري" لتقييم تنفيذ الاتفاق بحسب "العربي الجديد".

كما أكد ستانيسلاف أن المشاركين "بحثوا سير تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية، وإجراءات خاصة بإنشاء آلية رقابة فعالة من أجل ضمان الالتزام الكامل بنظام الهدنة، والحيلولة دون أية استفزازات وتحديد كافة أبعاد نظام الهدنة"، مشيراً إلى أن الخبراء "بحثوا كذلك إجراءات تعزيز الثقة المتبادلة وضمان الوصول الإنساني إلى كافة المناطق في سوريا دون أية عوائق". 

في غضون ذلك قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على 90 بالمائة من آلية مراقبة الهدنة في اجتماع أستانة، مضيفة أن الجانبين التركي والإيراني طلبا مزيداً من الوقت لتنسيق تفاصيل الاتفاقات مع القيادة في أنقرة وطهران عبر القنوات الدبلوماسية. وأوضح المصدر أن الحديث يدور ليس عن خلافات جوهرية بل عن "التلاعب بالكلام"، حسب قوله.

وشارك في هذا الاجتماعات خبراء عسكريون من روسيا وإيران وتركيا والأمم المتحدة والأردن، على أن ينضم أفراد المعارضة السورية وممثلي الفصائل إليها لاحقاً في الجولات القادمة التي ستعقد بشكل دوري في أستانا، حيث تضمنت أجندة الأعمال مراجعة تنفيذ وقف الأعمال القتالية وبحث اقتراح المعارضة بشأن وقف إطلاق النار وتحديد خيارات كيفية تنفيذه. 

وانتهت محادثات أستانا الشهر الماضي باتفاق بين روسيا وتركيا وإيران على مراقبة مدى التزام الحكومة والمعارضة في سوريا بهدنة تم التوصل إليها في 30 ديسمبر/كانون الأول برعاية موسكو وأنقرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات