اجتماعات في أنقرة على وقع التلاعب الروسي وتهديدات دي ميستورا

 اجتماعات في أنقرة على وقع التلاعب الروسي وتهديدات دي ميستورا
تستضيف العاصمة التركية أنقرة اجتماعاً لممثلين عن "الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" و"الهيئة العليا للمفاوضات" بالإضافة لوفد عن فصائل للثوار، للتحضير لاجتماع جنيف الذي تم تأجيله إلى 20 من شهر شباط الجاري، ويأتي الاجتماع في ظل غموض يكتنف مصير مؤتمر جنيف بعد تهديدات دي ميستورا بتدخله في تشكيل الوفد السوري بشكل متوافق مع مطالب موسكو بادراج شخصيات مقربة من النظام في هذا الوفد.

"غير لائق"

وبحسب وكالة الأناضول التركية فالاجتماع سينعقد في مقر وزارة الخارجية التركية بأنقرة للتباحث حول مفاوضات جنيف القادمة وسيشارك في الاجتماع رئيس هيئة التفاوض "رياض حجاب" ورئيس الإئتلاف الوطني "أنس العبدة" بالإضافة لرئيسي المجلس الوطني الكردي السوري والمجلس التركماني السوري.

ويأتي هذا الاجتماع بعد تبادل للتصريحات بين الموفد الدولي "ستيفان دي ميستورا" وسياسيين سوريين حول الوفد السوري للمفاوضات حيث هدد دي ميستورا بأنه سيحدد أسماء الوفد.

 ووصف المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات "رياض نعسان آغا" في تصريح سابق لأورينت تصريح "دي ميستورا" بـ" غير اللائق"، كونه تجاوز صلاحياته وتخطى مهامه، داعياً في الوقت نفسه المبعوث الدولي، إلى الالتزام بمهمته والتحضير الجيد لمؤتمر جنيف المرتقب منعاً لتكرار تجاربه الفاشلة، كما طالبه بتقديم توصيف دقيق للشخصيات التي يسميها "معارضة"، مذكراً بوجود شخصيات صنعها النظام وأخرى أوجدتها روسيا وتنسب نفسها إلى المعارضة لكنها تدافع عن النظام وعن بقاء الأسد رئيساً، وأضاف متسائلاً "هل يريد دي ميستورا أن يجلس هؤلاء على كرسي المعارضة ليفاوضوا النظام وهم لا يختلفون عنه في شيء".

موسكو تريد "معارضتها"

وكانت قضية الوفد السوري لمفاوضات جنيف عادت للتفاعل مع تجدد المطالبات الروسية بإشراك شخصيات موالية لنظام الأسد ضمن الوفد السوري، حيث دأبت روسيا على المطالبة بحجز مقاعد لهذه الشخصيات، التي تعتبرها موسكو "معارضة"، من ضمن مقاعد الوفد السوري بينما ردت هيئة التفاوض بأن هذه الشخصيات محسوبة على النظام.  

ووجه وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" رسالة واضحة عن إصرار موسكو على إشراك شخصيات مقربة من النظام عبر اجتماعه مع من تسميهم موسكو بـ"مجموعات معارضة" بعد انتهاء أعمال مؤتمر "أستانة" لإطلاعهم على نتائج المفاوضات،على حد قول موسكو، وشارك باللقاء مجموعة "حميميم" و"منصة القاهرة" و"منصة موسكو" بالإضافة لوفد من "هيئة التنسيق الوطني"، في رسالة واضحة على إصرار موسكو على اشراكهم في مفاوضات جنيف.

ولا تتوقف العراقيل في الطريق نحو جنيف حيث قامت موسكو بطرح "دستورها" لسوريا ليكون مادة للتفاوض وأرضية لما ينص عليه القرار الأممي 2254 من تشكيل هيئة حكم وكتابة دستور بالإضافة لإجراء انتخابات محلية ونيابية.

إدارة جديدة

ويبقى الخلاف الإيراني التركي الذي ظهر واضحاً في الأستانة بخصوص الموقف من الميليشيات الشيعية التابعة لإيران والتي يصل تعدادها إلى أكثر من 60000 عنصر حيث تطالب تركيا بخروجها من سوريا وتصر إيران على بقائهم فهم يمثلون اليد الإيرانية الأكثر أثراً في سوريا.

كما أن الموقف الأمريكي غير الواضح من مفاوضات جنيف حتى الآن يزيد من ضبابية الصورة فهل سيتابع ترامب نهج سلفه بتنفيذ الرغبات الروسية أم أنه سيفرض شروطه ورؤيته لا سيما بعد العاصفة التي أثارها عبر طلبه إعداد خطة لإقامة مناطق آمنة في سوريا في خطوة قرأها المتابعون على أنها مؤشر على اهتمام الإدارة الجديدة بالملف ورسالة لموسكو بضرورة التعاون.

التعليقات (1)

    صقر

    ·منذ 7 سنوات 3 أشهر
    جميع الدول راضيه على بشار...
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات