لافروف يطالب بتوضيحات حول المناطق الآمنة ويعلن بدء مراقبة الهدنة بسوريا

لافروف يطالب بتوضيحات حول المناطق الآمنة ويعلن بدء مراقبة الهدنة بسوريا
خرج وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، بسلسلة مواقف تجاه سوريا، حيث أعلن عن بدء عمل الآلية الثلاثية التي أنشأتها روسيا وتركيا وإيران للرقابة على الهدنة في سوريا، في حين شدد على ضرورة إشراك كافة الفصائل المسلحة بالمفاوضات السياسية المرتقبة في جنيف، إلى جانب المطالبة بتوضيح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اقتراحه إقامة مناطق آمنة في سوريا.

بدء عمل آلية الرقابة الثلاثية على الهدنة في سوريا

فقد أعلن "لافروف" اليوم الأربعاء، عن بدء عمل الآلية الثلاثية التي أنشأتها روسيا وتركيا وإيران للرقابة على الهدنة في سوريا.

"لافروف" وفي افتتاح منتدى "التعاون العربي الروسي" في أبو ظبي، رأى أن "الهدنة صامدة بشكل عام، وروسيا وتركيا وإيران قد أنشأت آلية بدأت بالرقابة على تطبيق نظام وقف إطلاق النار"، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.

وكانت كل من روسيا وايران وتركيا، قد توصلت إلى اتفاق حول تشكيل آلية ثلاثية مشتركة، لتأمين مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا، وذلك في أعقاب مشاورات استانا.

دعوة لإشراك كافة الفصائل المسلحة بالمفاوضات السياسية

وأشار لافروف إلى أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال مفاوضات أستانا الأسبوع الماضي، يضم موقفاً يؤكد على ضرورة إشراك كافة فصائل المعارضة المسلحة، التي انضمت للهدنة، إلى المفاوضات السياسية".

وأردف وزير الخارجية الروسية أنّ بلاده "ترحّب بالتعاون الدولي لإيجاد حل للأزمة السورية، بناء على مخرجات محادثات أستانا"، مضيفاً أنّ "عملية التفاوض في أستانا ستستمر، لمتابعة نتائج تنفيذ اتفاق الهدنة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "عدداً من فصائل المعارضة المسلحة جنوب سورية انضمت إلى الهدنة بفضل وساطة أردنية".

يشار هنا، أن العاصمة الكازاخستانية استانا استضافت يومي 23 و24 كانون الثاني الحالي، محادثات سلام بين أطراف في النزاع السوري، وتم عقدها برعاية روسية تركية إيرانية، حيث خرجت اللقاءات ببيان ختامي تضمن العديد من البنود أبرزها "انشاء آلية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا، والإسراع في استئناف المفاوضات المقبلة بجنيف ورفض الحل العسكري للازمة السورية".

ويطالب ترامب بتوضيح اقتراحه إقامة مناطق آمنة في سوريا

من جانب آخر، رأى لافروف أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يجب أن يكون "أكثر تحديداً" بشأن اقتراحه إقامة مناطق آمنة في سوريا.

وأضاف لافروف أنّه يأمل "أن تبحث روسيا القضية مع وزارة الخارجية الأميركية، بمجرّد أن تنتهي من وضع خطط أكثر تفصيلاً عن المناطق الآمنة"، مشيراً إلى أنّه لا يعتقد "مما يعرفه حتى الآن أنّ ترامب يقترح إقامة مناطق آمنة بنفس الطريقة التي نُفذت في ليبيا عام 2011".

ودعوة لإنهاء تجديد عضوية النظام في جامعة الدول العربية

إلى ذلك، طالب "لافروف" برفع تجديد عضوية النظام في جامعة الدول العربية، معتبراً أن "عدم تمكّن النظام المتمتع بشرعية الأمم المتحدة"، وفق رأيه، من المشاركة في محادثات الجامعة العربية، لا يساعد الجهود المشتركة في إحلال السلام، وأنه يمكن للجامعة أن تؤدي دوراً أكثر أهمية وفعالية، بعودة النظام عضواً فيها"، وفق قوله.

في المقابل، رد الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، على دعوة روسيا، بأن مسألة عودة سوريا لشغل مقعدها "قرار خاضع لإرادة الدول الأعضاء"، وأنه في حال نوقش هذا الأمر، فإن الجامعة سوف تنفذ هذا القرار، إلّا أنه غير مطروح حالياً، لافتاً إلى أن "النقاش السياسي حول الوضع السوري، لم يستكمل بعد".

وكانت الجامعة أصدرت قراراً في آذار عام 2013، بسحب مقعد سوريا في الجامعة من النظام، وتسليمه "الائتلاف الوطني" السوري المعارض، إلا أنّ القرار لم ينفّذ في ظلّ الخلافات حوله داخل الجامعة، ومعارضته من قبل دول عدة، على رأسها مصر والجزائر ولبنان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات