صاروخ إيران الباليستي على طاولة مجلس الأمن: هل تختبر طهران ترامب؟

صاروخ إيران الباليستي على طاولة مجلس الأمن: هل تختبر طهران ترامب؟
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم (الثلاثاء)، اجتماعاً طارئً، كما أعلنت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، وذلك لبحث التجربة التي أجرتها إيران الأحد الماضي على صاروخ متوسط المدى، في خطوة قالت الصحف الأميركية إنها بمثابة اختبار تعهدات الرئيس الأميركي الجديد بالتنفيذ الصارم للاتفاقات مع إيران.

تنديد أمريكي

 وقالت البعثة في بيان، إنه "على ضوء التجربة التي أجرتها إيران أول من أمس (الأحد) على إطلاق صاروخ متوسط المدى، فإن الولايات المتحدة طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي".

وأعلن البيت الأبيض أمس الاثنين أن إيران اختبرت الأحد صاروخا باليستياً متوسط المدى، انفجر على مسافة 630 ميلا بعد أن أطلق من موقع قرب "سيمنان"، وأن آخر تجربة أجريت على هذا النوع من الصواريخ كانت في يوليو/تموز 2016.

ولم يتضح ما إذا كانت التجربة تنتهك قراراً لـمجلس الأمن الدولي، في حين ندد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بوب كروكر بالخطوة وتعهد بالعمل على محاسبة طهران.

وكان أعضاء في الكونغرس دعوا مراراً لفرض عقوبات جديدة على إيران عقابا لها على إجراء مثل هذه التجارب.

 وقال بوب إنه سيعمل مع المشرعين الآخرين وحكومة الرئيس دونالد ترمب على محاسبة طهران.

وتهديد إسرائيلي

كذلك اتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون أمس إيران بانتهاك قرار لـمجلس الأمن الدولي عام 2015 صدر عقب التوصل للاتفاق النووي في فيينا، مطالباً بفرض عقوبات مالية جديدة عليها، وداعياً المجتمع الدولي إلى "عدم دفن رأسه في الرمال بوجه التعدي الإيراني".

يُذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور واشنطن ويعقد قمة مع ترامب في 15 من الشهر المقبل، وقالت وول ستريت جورنال إن نتنياهو الذي نشر تغريدة أمس تقول إن "العدوان الإيراني يجب ألا يمر دون رد"، يضع على رأس مباحثاته مع الرئيس الأميركي كبح إيران وإعادة التفاوض على اتفاقها النووي.

إيران تختبر تعهدات ترامب

بموازاة ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إيران أطلقت صاروخا لتختبر تعهدات ترامب خلال حملته الانتخابية حول الاتفاق النووي معها والاتفاق الجانبي على اختبارات الصواريخ.

وأوضحت نيويورك تايمز أن الإدارة الأميركية الجديدة ربما تنضم لإسرائيل في الدعوة لعقوبات جديدة تتعلق بالصواريخ الإيرانية بمنأى عن الاتفاق النووي، لكن لم يتضح بعد إن كانت هناك أي رغبة في ذلك لدى الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا وكل الموقعين على الاتفاق النووي.

وأشارت إلى أن ترامب أدان خلال حملته الانتخابية الاتفاق النووي وفي بعض الأحيان لم يكن يفرّق بينه وبين برنامجها للصواريخ، مضيفة أنه يبدو أن هناك رغبة ضئيلة داخل الإدارة الأميركية في إنهاء الاتفاق الآن، وأشارت إلى أن وزير الدفاع جيمس ماتيس قال أمام الكونغرس إنه كان يتمنى أن تمنع الاتفاقية النشاط النووي الإيراني لفترة أطول مما نصت عليه، لكن العالم حاليا أكثر أمنا مع هذا الاتفاق.

من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إطلاق طهران الصاروخ يشكل تحدياً مبكراً لتعهد حملة ترامب الانتخابية بالوقوف في وجه إيران.

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن قرار مجلس الأمن يعارض تطوير طهران صواريخ لكنه لا يحظر ذلك، كما أشارت إلى إعداد الجمهوريين بالكونغرس مشروع قرار بعقوبات جديدة على طهران تستهدف على وجه الخصوص قوات الحرس الجمهوري، ناقلة عن مسؤولين بالمجلس أن هذه العقوبات ربما يتم فرضها أوائل مارس/آذار المقبل.

وطهران تحذر

وأجرت إيران، مجموعة من التجارب الصاروخية في الأشهر الأخيرة، قالت الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية أنها تنتهك التزاماتها بموجب الاتفاق النووي 2015.

وتقول القوى الغربية إن الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وبالتالي فهي تتعارض مع الاتفاق، بينما تقول إيران إن برنامجها الصاروخي "غير قابل للتفاوض".

في المقابل، وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء تحذيراً إلى الولايات المتحدة وطالبها بعدم البحث عن "ذريعة" لإثارة "توترات جديدة" بخصوص برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية.

وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان مارك آيرولت "نأمل في ألا تستخدم مسألة برنامج إيران الدفاعي ذريعة" من قبل الإدارة الأميركية الجديدة "لإثارة توترات جديدة". ولم يؤكد ظريف ولم ينف إطلاق صاروخ أعلنت عنه الحكومة الأميركية الاثنين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات