نداءات استغاثة
تنقلنا بين الخيم لنرى وجوهاً مكفهرةً من قلة الحيلة وحالة الاستياء التي أصابتهم، أبو محمد من قرية ممتنة في الريف الأوسط، وأحد قاطني المخيم يقول لـ "أورينت نت": "تعبنا من كثرة النداءات التي وجهناها للمعنيين، فلا خيم جديدة ولا مرافق ولا خدمات، وهذه الأكوام من الثلج منعتنا من الحصول على الخبز، لم يأتِ أحد لفتح الطرقات، ولم نشاهد أي دعم خاصة في هذا الشتاء القاسي".
بينما عبّر عمار العر، أحد المهجرين عن فقدان الأمل من المنظمات العاملة في القنيطرة والتي تُعنى بشؤون المدنيين، يشكو عمار من قلة الدعم المقدم من هذه المنظمات في ظل نقص كبير في مواد التدفئة وسقوط عدد كبير من الخيم جراء الهواء الشديد والثلوج. ووجه نداء للمعنيين بالتوجه للمخيمات لتخفيف معاناة المهجرين.
ويعتبر مخيم بريقة الذي يقع على الشريط الفاصل لخط وقف إطلاق النار في ريف القنيطرة أحد أكبر المخيمات المنتشرة في المحافظة ويضم أكثر من 400 عائلة من مهجري الريف الشمالي والأوسط.
ضعف الإمكانيات
في المقابل قال مدير المكتب الإعلامي في محافظة القنيطرة الحرة "أبو أوس العربي": "مجلس محافظة القنيطرة اليوم رغم قلة الإمكانيات يعمل بشكل متواصل ويضع في سلم أولوياته مخيمات النزوح التي تنتشر على أرض محافظة القنيطرة من مخيم الشحار شمالا وحتى مخيم الرحمة جنوبا".
وأضاف: " المحافظة وضعت خطة عمل لمراقبة عمل المنظمات الإنسانية لتحسين واقع هذه المخيمات للأفضل وتوجيه أنظارها للعمل على مساعدة أهلنا في هذه المخيمات في ظل افتقار مجلس المحافظة للموارد والإمكانيات التي تمكنه من مساعدة الأخوة النازحين في مخيمات النزوح بشكل مباشر".
وأشار أبو أوس إلى أن مجلس المحافظة يتواصل اليوم مع عدة منظمات وجهات في الداخل والخارج لشرح معاناة شريحة كبيرة من شعبنا باتت اليوم تعيش ضمن مخيمات كبيرة ويحاول إنهاء معاناتهم من خلال إيجاد حلول جذرية لهذه المأساة التي تتفاقم اليوم في فصل الشتاء وسيتم التواصل مع مجلس محافظة درعا للتنسيق والتعاون لتذليل العقبات والصعوبات أمام إنهاء هذه المعاناة كون 90 % من مخيمات الجنوب السوري موجودة في محافظة القنيطرة وأغلب سكان هذه المخيمات من محافظتي درعا وريف دمشق.
التعليقات (1)