إيران ترد بغضب على طلب سحب ميليشياتها من سوريا والمعارضة تعقب

إيران ترد بغضب على طلب سحب ميليشياتها من سوريا والمعارضة تعقب
ردت إيران بغضب على دعوات المعارضة السورية خلال مباحثات أستانا، لسحب ميليشياتها الطائفية المنتشرة في سوريا والتي تحاصر عدة مناطق محررة في ريف دمشق ودرعا وحمص.

طهران : دعوات المعارضة بسحب قواتنا من سوريا "ضعيفة"

ورأى "حسين جابري أنصاري" نائب وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لن تنظر في مطالبة المعارضة السورية بسحب ميليشياتها الشيعية من سوريا، واصفاً هذه التصريحات بـ"الضعيفة والخسيسة" لأطراف ورطت نفسها ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها في المحنة.

وتابع "أنصاري" هجومه على مطالب المعارضة، حيث اتهمها أيضاً بأنها "قوى منحازة تفسر حلول الأزمة بشكل غير واقعي"، معتبراً أن "المشاكل في سوريا نشأت بسبب تفكير الجماعات المسلحة التي سعت إلى تحقيق نتائج سريعة منذ بداية الأزمة بعد سقوط النظام الحاكم، إلا أنها وضعت نفسها في حالة حرجة"، وفق قوله.

من جانب آخر وصف المسؤول الإيراني أن أول لقاء "روسي إيراني تركي" على مستوى الخبراء حول إنشاء آلية للرقابة على الهدنة في سوريا قد جرى في أستانا، مؤكداً أن اللقاء الثاني سيعقد بعد أسبوع أو أسبوعين وسيتعين عليه إكمال الإجراءات الخاصة بإطلاق عمل الآلية. 

واعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني أن أهم نتائج مفاوضات أستانا يتمثل في توصل الدول الضامنة الثلاث إلى اتفاق على إنشاء لجنة تضم ممثلين عن الدول الثلاث لمراقبة تنفيذ الهدنة ووقف القتال في سوريا.

المعارضة: إيران دولة احتلال وهي جزء من المشكلة في سوريا 

في المقابل، ردت المعارضة على رفض إيران سحب ميليشياتها الطائفية المنتشرة في سوريا والتي تحاصر عدد من المناطق المحررة، وأكد عضو وفد المعارضة إلى أستانا والناطق الرسمي باسم "الجبهة الجنوبية" عصام الريس أن التصريحات الغاضبة التي خرجت من طهران حول وجودها في سوريا، تؤكد أن المعارضة أسمعت صوتها للعالم وللمرة الأولى بحقيقة وجود 66 ميليشيا طائفية تقاتل في سوريا إلى جانب قوات الأسد.

وأضاف "الريس" في تصريح لـ"أورينت نت" أنه منذ البداية اعتبرت المعارضة إيران دولة جزء من المشكلة في سوريا وليس جزء من الحل، كونها "دولة محتلة ترسل ميليشيات طائفية تشارك في التطهير العرقي وتساهم في التغيير الديمغرافي".

وأشار "الريس" إلى أن سحب طهران لميليشياتها قضية حساسة بالنسبة للنظام الإيراني، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن روسيا دعت إيران للمشاركة في مباحثات استانا، تمهيداً للتوصل إلى اتفاق يضمن سحب تلك الميليشيات من الأراضي السورية.

يشار أن رئيس وفد المعارضة محمد علوش أكد عقب انتهاء المباحثات التي استضافتها العاصمة الكازاخستانية، أستانا، تلقي المعارضة وعوداً من الضامن الروسي والتركي، في العمل على تثبيت وقف إطلاق النار والالتزام به في سورية، مطالباً بالوقت نفسه بإخراج جميع المليشيات الإيرانية الطائفية من سوريا، مجدداً ثوابت المعارضة السورية بأن الحل السياسي يجب أن يتضمن رحيل بشار الأسد وزمرته، مشدداً على عدم القبول بأي دور لإيران في مستقبل سورية.

والجدير  بالذكر أن وفد المعارضة قدم ورقة تتضمن آليات لتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا، أكدت من خلالها أن هدف مفاوضات أستانا هو تثبيت وقف إطلاق النار. 

كما تنص مسودة وفد المعارضة على أن تلتزم الأطراف بوقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا وتثبيت الهدنة الموقعة بنهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأن تنسحب القوات والمليشيات الأجنبية بالكامل من سوريا في مدة أقصاها شهر، على أن تقع مسؤولية تأمين المناطق التي يتم إخلاؤها على الجهة التي سلمت إليها، وألا يمنع وقف إطلاق النار حق الطرفين في الدفاع عن النفس ضد أي هجمات للتنظيمات الإرهابية.

كما تنص المسودة على أن تشكل لجنة مراقبة وفق قرار مجلس الامن 2254 وتشمل الأطراف الموقعة والأطراف الضامنة وتنسق مع الأمم المتحدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات