القوات العراقية تصعّد من قصفها على الموصل.. وعشرات الشهداء تحت الأنقاض

القوات العراقية تصعّد من قصفها على الموصل.. وعشرات الشهداء تحت الأنقاض
بعد ارتفاع أعداد الشهداء جراء القصف العنيف من قبل الطائرات الحربية على مدينة الموصل وجّهت منظمات إنسانية عراقية، مناشدات لوقف استخدام قواته السلاح الثقيل في الأحياء الشرقية للمدينة من قبل القوات العراقية.

وقال رئيس "جمعية السلام لحقوق الإنسان" العراقية محمد علي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية تستخدم داخل أزقة الموصل دبابات البرامز والمدفعية الثقيلة، فضلاً عن القصف الجوي المكثّف، وهو ما أوقع العشرات من الضحايا غالبيتهم نساء وأطفال"، منبّهاً إلى أنّ "المدنيين يدفعون فاتورة هذه المعركة منذ الساعات الأولى لانطلاقها".

وفي السياق، أكدت عضوة "اللجنة المركزية لحقوق الإنسان" في الموصل هبة كريم، أنّ "عشرات الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض في المدينة"، مشيرة إلى أنّ "معركة الساحل الشرقي شارفت على الانتهاء مع انتهاكات واسعة في حقوق المدنيين"، آملة "ألا يتكرر ذلك في معارك الساحل الغربي".

في الأثناء، أكد مسؤولون في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، أنّ ست مناطق فقط باقية خارج السيطرة، قبيل إعلان تحرير كامل الساحل الشرقي للموصل. وأوضح ضباط في وزارة الدفاع العراقية، أنّ "نسبة ما تمت السيطرة عليها في الساحل الشرقي للموصل تبلغ أكثر من 95% حتى الآن"، مؤكدين استمرار المعارك رغم سوء الأحوال الجوية في المدينة.

وأشارت مصادر عسكرية، إلى أنّ المعارك تجري بصورة متواصلة في أجزاء من حي العربي والرشيدية وبيسان شمال شرق الموصل، فضلاً عن مناطق تل التوبة، الوزراء، ورتاج.

وتساند مروحيات أباتشي أميركية بكثافة القوات العراقية، في معارك اليوم وفقاً للمصادر ذاتها، بينما رصد "العربي الجديد" عمليات قصف متبادلة بقذائف الهاون بين القوات، ومقاتلي تنظيم "داعش".

وقال العقيد في قوات اللواء الثاني بالجيش العراقي محمد عبد السلام،  إنّ "من تبقى من عناصر داعش وعددهم حوالى 200 عنصر فقط، لا خيار لهم سوى القتال أو الاستسلام"، مبيّناً أنّ "عبور نهر دجلة سباحة خيار غير متاح لهم حالياً فالطيران يغطي المنطقة بشكل كامل"، بحسب قوله.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات