في أن الأسد كان سيسقط..

في أن الأسد كان سيسقط..
لولا حزب الله لكان النظام السوري قد انهار.. 

لولا ايران لكان بشار الأسد سقط..

لولا تخاذل ادارة باراك اوباما لكن الوضع في سوريا مختلف تماما عما هو عليه اليوم.. 

الافتراضات السابقة صحيحة لكن رغم أنها عوامل أطالت أمد المحنة السورية لكن رغم ذلك كادت أن تفشل في ابقاء الأسد، فالعامل الحاسم والذي حال دون سقوط طاغية دمشق هو التدخل الروسي.

ليس في الكلام السابق تعزية للسوريين الذين كان يمكنهم أن يسقطوا بشار الأسد وحدهم قبل أن تنقذه إيران وحلفاؤها وقبل أن تدخل مجموعات متشددة مسلحة وطبعا قبل أن تدخل روسيا. لكن الاعلان الروسي الأخير عبر وزير الخارجية سيرغي لافروف أن بلاده تدخلت عسكرياً في سورية في لحظة حاسمة أنقذت فيها نظام بشار الأسد موقف له دلالات مختلفة عن ذاك الدعم الذي ناله النظام من حلفائه الايرانيين ومن تخاذل المجتمع الدولي.

تنقل الصور القادمة من حلب المحتلة هذه الايام صورا لعساكر روس يجولون في المدينة. تراجعت صور حزب الله والمجموعات العراقية والايرانية وحتى النظام السوري. ويبدو من المشهدية التي تصل من سورية غلبة ميدانية للروس الذين يريدون القول إن السيطرة لهم ليست جوا فقط بل أيضا على الأرض ما يعني أنهم أصحاب القرار السياسي أيضا.

كثيرا ما نقل الاعلام الموالي لموسكو نقداً لإيران والمنظمات الحليفة لها وحتى للجيش السوري الذين حاولوا تصوير الدور الروسي بأنه غطاء جوي لمعاركهم فيما دأب الإعلام الروسي على توجيه انتقادات لما يعتبره قصورا من الحلفاء..

روسيا اليوم هي القطب الأقوى في المعادلة السورية. نعم، موسكو قوة فرضت نفسها بالحديد وبالنار وبانعدام اكتراث مخيف لأرواح السوريين. اليوم بدأت الترجمة العملية سياسيا للدور الروسي وللتحالفات المستجدة اقليميا. صحيح أن هناك من يتصرف على قاعدة أن مسار الحل السياسي قد سلك طريقه لكن من السذاجة اغفال حجم مشاعر الغضب والاهانة التي يشعر بها قسم كبير من السوريين حيال المعادلة المفروضة عليهم. لربما لا يشعر فلاديمير بوتين أنه معني كثيرا بتلك الاحباطات، لكن ما هو واضح أن موسكو غير غافلة عن الطموحات الايرانية في أن تصبح الدولة الاقليمية الأهم من خلال نفوذها في سوريا تحديدا.

ولا يخفى ان العملية العسكرية المشتركة بين روسيا وتركيا في الباب قد فاقمت الانقسام داخل مثلث موسكو - أنقرة - طهران. فموسكو ترى أنقرة جسرا الى العالم الاسلامي السني. صحيح أن إيران ستبقى حليفا اقليميا لكن موسكو باتت تدرك صعوبة أن تقود السلطات السورية ومن خلفها ايران عجلة إعادة بناء الدولة، نظرا لأن الحرب سببت الكثير من الشروخ والكراهية والانقسام.

وسواء عُقد مؤتمر أستانة أم لم يعقد في موعده من الواضح أن المقتلة السورية دخلت مرحلة جديدة والتقارب بين روسيا وتركيا في المسالة السورية أمر لا يريح إيران التي تمثل الحرب لها مواجهة مذهبية كبرى في المنطقة.

التعليقات (1)

    نسيم البر

    ·منذ 7 سنوات شهرين
    صحيح هذا الكلام ولكن دما الابريا ستجر كل هولا الي حرب دوليه طويله الاجل ولكن ليس قبل ان يتخلص الشعب السوري من فساد قاده الثور وخيانتهم لقيم الثوره سوريا تختلف عن اي بلد مسلم في عرين الدين الاسلامي
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات