وأكدت مصادر أن جماعة "جند الأقصى" داهمت بشكل مفاجئ فجر اليوم، مقرات تابعة لحركة أحرار الشام بالقرب من بلدة البارة، وإبلين في جبل الزاوية، وقامت باعتقال عدد من عناصر الحركة دون أي اشتباك، بينهم أحد الأمنيين ويدعى "أبو حفص إبلين".
وتشهد بلدات وقرى جبل الزاوية حالة احتقان كبيرة بين الطرفين، إضافة لاحتقان شعبي كبير جراء تكرار عمليات الاقتتال بين الفصائل لأسباب تتعلق بتصفية الحسابات الشخصية أو بهدف إثارة الفوضى في المنطقة، أو دوافع انتقامية، بحسب شبكة "شام" الإخبارية.
يشار أن منطقة جبل الزاوية والريف الجنوبي لإدلب شهدت اشتباكات عنيفة بين حركة أحرار الشام وجماعة "جند الأقصى" مؤخراً على خلفية اتهامات للأخيرة بالتورط بعمليات اغتيال وتفجيرات وارتباط بتنظيم الدولة، انتهت بعد ذلك بمبايعة "جند الأقصى" لجبهة فتح الشام، على أن يتابع الأمر ضمن المحاكم الشرعية، إلا أن عناصر ومجموعات من جند الأقصى رفضت البيعة واستمرت ضمن الجماعة لاسيما قطاع ريف حماة، دون أي توضيحات من جبهة فتح الشام الضامنة لهم.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من اقتحام جبهة "فتح الشام"، مقرات لأحرار الشام في قرية خربة الجوز، بريف إدلب الغربي ، وسيطرتها على مقرات في الجانودية والزوف والزعينية، ومعبر خربة الجوز الحدودي مع تركيا، حيث علق مسؤول ملف الأسرى في "حركة أحرار الشام"، فاروق أبو بكر في تغريدة على موقع "تويتر" على الحادثة بالقول "الأحرار يرفضون الذهاب للأستانا لمنع عزل الجبهة واليوم أصحاب المنهج الصافي يردون الجميل بالهجوم على حواجز ومقرات الأحرار".
التعليقات (2)