تنظيم الدولة يضيّق الخناق على قوات الأسد في دير الزور

تشهد مدينة دير الزور ومحيط مطارها العسكري معارك عنيفة وجبهات مشتعلة على أكثر من جهة لليوم الخامس على التوالي بين عناصر النظام ومقاتلو تنظيم الدولة أسفرت عن سيطرة الأخيرة على المزيد من الأراضي والمواقع الاستراتيجية إلى جانب محاصرة عناصر الأسد وتكبيدهم خسائر بشرية فادحة.

وأفاد ناشطون بأن مقاتلو التنظيم سيطروا على مبنى وحاجز الكهرباء ورحبة الدبابات في جبل مدينة دير الزور شمال غربي المطار العسكري بالإضافة إلى محطة الكهرباء بمحيط لواء التأمين غربي المطار، كما قال مراسل وكالة "خطوة" بأنّ تنظيم الدولة قام اليوم بتعليق رؤوس قتلى قوات النظام على سور الحديقة المركزية في مدينة دير الزور.

في غضون ذلك أعلنت وسائل موالية للنظام اليوم عن مقتل قائد ميلشيات الدفاع الوطني ببلدة الجفرة المدعو “عادل عزيز” جراء الاشتباكات الدائرة هناك، كما ذكر ناشطون أنّ قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية حوالي 200 عنصر من الحرس الجمهوري عبر الطيران المروحي، حيث انتشرت هذه القوات في مقر كليات الزراعة والآداب ومبنى الأمن الجنائي على الطريق العام دير الزور – دمشق ، كما قام الطيران الروسي ليلة أمس بإلقاء شحنة أغذية و ذخيرة فوق المطار العسكري.

وعلى هامش المعارك الحاصلة بين الطرفين يقع المدنيين في مدينة دير الزور ضحية الاشتباكات، حيث استُهدف حي القصور بعدة قذائف هاون ووردت أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين، كما يواصل النظام اعتقالات الشباب في حيي الجورة والقصور وسوقهم إلى جبهات القتال، كما قتل خمسة أطفال مساء أمس في غارات روسية على حي العمال وأغارت الطائرات على مدينة موحسن وتسببت بارتكاب مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها سبعة شهداء وعدد من الجرحى، بينما استهدف التنظيم الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بمدينة دير الزور بقذائف الهاون والمدفعية أدت لسقوط شهداء وجرحى بين المدنيين خلال الأيام الماضية.

وكان التنظيم قد تمكن في البداية من السيطرة على مكابس القرميد غربي مطار دير الزور العسكري وعلى كتيبة الإشارة وسرية الدفاع الجوي بمحيط حي هرابش وسرية "جنيد 113" التي تقع جنوب غرب المطار، وقتل خلالها العديد من عناصر الأسد وميليشياته.