أنقرة تعلن موافقة موسكو على مشاركة واشنطن بمحادثات أستانة

أنقرة تعلن موافقة موسكو على مشاركة واشنطن بمحادثات أستانة
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، أنّ روسيا وافقت على ضرورة أن تشارك الولايات المتحدة في المحادثات بشأن المستقبل السياسي لسورية، والمزمع عقدها في أستانة عاصمة كازاخستان، في حين رأى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن روسيا وتركيا "تتقدمان بالاتجاه الصحيح" في جهودهما الثنائية لتسوية الأزمة السورية.

"جاووش أوغلو" وفي تصريح  للصحافيين في جنيف، أمس الخميس، على هامش مؤتمر دولي حول قبرص، قال إنّه "يجب بالتأكيد أن تتم دعوة الولايات المتحدة، وهذا ما اتفقنا عليه مع روسيا".

وشدّد جاووش أوغلو على أنّه "يجب أن نحافظ على وقف إطلاق النار فهذا ضروري من أجل مفاوضات أستانة"، مشيراً إلى أنّ الدعوات إلى المفاوضات يجب توجيهها على الأرجح الأسبوع المقبل، وأنّ واشنطن يجب بالتالي أن تحضرها.

ورأى  أنّه "لا يمكن لأحد أن ينكر دور الولايات المتحدة. وهذا موقف مبدئي بالنسبة إلى تركيا"، بحسب قوله.

وأوضح وزير الخارجية التركي أنّ واشنطن يجب أن تكون موجودة في أستانة، وليس فقط من أجل تسجيل الحضور، قائلاً "أولئك الذين ساهموا أو يجب أن يساهموا، من الواجب أن يكونوا هنا، وليس فقط من أجل أن يظهروا في الصورة. أنتم تفهمون ما أريد قوله".

وأكد جاووش أوغلو أنّ الهدف من المفاوضات هو "التوصّل إلى حل سياسي في سورية يشكل الحل الأفضل".

أردوغان بحث مع بوتين توسيع نطاق وقف إطلاق النار بسوريا

ومفاوضات السلام التي ترعاها كل من روسيا وإيران وتركيا، من المفترض إجراؤها في 23 يناير/كانون الثاني الحالي، وفق تصريح سابق لمسؤول روسي لفرانس برس.

وأعلنت روسيا وتركيا عن مفاوضات أستانة، بعد توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية، هو أول اتفاق يتم برعاية تركية مباشرة، بعدما كانت الولايات المتحدة شريكة روسيا في اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار لم تصمد.

وكان وزير الخارجية التركي صرح بأن محادثات أستانة يمكن أن تعقد في موعدها إذا صمدت الهدنة، ويفترض أن تلي هذه المحادثات محادثات أخرى في جنيف في 8 فبراير/شباط المقبل برعاية الأمم المتحدة.

هذا وناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس هاتفياً توسيع نطاق وقف إطلاق النار بسوريا، وتطرقا إلى التحضيرات الجارية لمحادثات أستانا.

دي مستورا : روسيا وتركيا "تتقدمان بالاتجاه الصحيح"

من جانبه، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن روسيا وتركيا "تتقدمان بالاتجاه الصحيح" في جهودهما الثنائية لتسوية الأزمة السورية، بما في ذلك إجراء المفاوضات بين أطراف النزاع في أستانة.

وأضاف، في مؤتمر صحفي، الخميس، إن "الأمم المتحدة مستعدة لدعم اجتماع أستانة (عاصمة كازاخستان) والإسهام في نجاحه".

وأوضح دي ميستورا، أن المنظمة تسعى إلى "استخدام نتائج مفاوضات العاصمة الكازاخية، كخطوة إيجابية باتجاه إنجاح اجتماع جنيف المقبل".

وتابع قائلًا: "تلقينا تأكيدًا بأن الأمم المتحدة ستتم دعوتها للمشاركة في المفاوضات، وهي ستدعمها بقوة".

وعن المحاور الرئيسية المحتمل تناولها في اجتماع أستانة، لفت المبعوث الخاص أن "التركيز سيكون على وقف إطلاق النار، إلى جانب قضايا التعزيز اللاحق لقرار وقف الأعمال القتالية في سوريا وتوسيع نطاقه".

وأشار المبعوث الأممي، إلى أن بعض المناطق في حاجة إلى مساعدات إنسانية خاصة وأن الغذاء فيها ينفد.

الفصائل تشترط وقف إطلاق نار شامل ونشر مراقبين للمشاركة بالاستانة

هذا وربطت فصائل الثوار مشاركتها في مفاوضات "أستانة"، بوقف الحملة العسكرية على وادي بردى بريف دمشق الغربي.

وأكدت مصادر عسكرية لـ"أورينت نت" أن الفصائل الثورية المشاركة في المشاورات الجارية حالياً في أنقرة، اشترطت إيقاف الهجوم على وادي بردى والغوطة الشرقية وبلدة محجة المحاصرة في درعا والمناطق المحررة في ريف حمص، وذلك قبل البدء في تشكيل وفدها المفاوض لمحادثات "أستانة".

وأشارت المصادر إلى أنه بعد مرور 48 ساعة على التزام النظام وحلفائه بوقف إطلاق النار، إلى جانب نشر مراقبين على خطوط التماس المهددة، على أن توافق كلاً من (روسيا وتركيا) على هذه الآلية وفق تصريح رسمي، وذلك قبل أن تسلم الفصائل أسماء الوفد المفاوض.

وأكدت المصادر أن الفصائل سلمت هذه الشروط إلى الجانب التركي الذي سلمه بدوره إلى ممثلين روس في أنقرة.

وشهدت العاصمة التركية أنقرة خلال اليومين الماضيين لقاءات تشاورية لأكثر من 80 شخصية عسكرية وسياسية سورية معارضة، وذلك لمناقشة الرد على خروقات ميليشيات إيران لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب البحث في قضية المشاركة في مؤتمر أستانة، المقرر عقده في تاريخ 23 من الشهر الجاري بحسب مسؤول روسي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات