"على ضفتي الموت".. حملة شعبية وإعلامية لحماية المدنيين في دير الزور

"على ضفتي الموت".. حملة شعبية وإعلامية لحماية المدنيين في دير الزور
أطلق ناشطون حملة "على ضفتي الموت" بهدف المطالبة بحماية أهالي مدينة دير الزور التي تخضع لحصار مزدوج من قبل قوات الأسد وتنظيم "الدولة"، ولا سيما بعد تصاعد عمليات القصف الجوي من قبل طائرات "التحالف الدولي" مؤخراً، وارتكاب سلسلة مجازر راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

و أكد الناشط "فراس علاوي" أحد القائمين على الحملة لـ"أورينت نت" أن 38 منظمة وهيئة حقوقية ودينية وسياسية وثورية وأكثر من 260 شخصية إعلامية وفكرية وحقوقية من محافظة دير الزور وقعوا على عريضة تطالب بتحييد المدنيّين من قبل جميع الأطراف المتصارعة في المحافظة.

وأشار "علاوي" إلى أن الحملة أصدرت بياناً ناشدت من خلاله الأمم المتحدة ومبعوثها إلى سوريا "ستيفان دي مستورا" وأعضاء مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية، وحتى قيادة "التحالف الدولي" بوقف عمليات القتل العشوائي وتحييد المدنيين في دير الزور التي تخضع لحصار مزدوج من قبل قوات النظام وتنظيم "الدولة".

وأوضح "علاوي" أن الحملة دشنت وسماً على مواقع التواصل الاجتماعي حمل عنوان "على ضفتي الموت"، لافتاً إلى أن منظمة "آفاز" لدعم تمكين الشعوب دعمت الحملة أيضاً عبر موقعها الالكتروني.

وذكر بيان حملة "على ضفتي الموت" أن المدنيين في دير الزور يتعرضون لشتى أنواع القتل، من الحصار أو بالقصف بكافة أنواع الأسلحة، بما فيها القنابل العنقودية والفسفورية المحرمة دولياً، من قبل نظام الأسد وروسيا، وكذلك ذبحاً وحرقاً وتنكيلاً من قبل تنظيم "الدولة"، بالإضافة إلى المجازر المتنقلة التي ترتكبها طائرات "التحالف الدولي" بحق المدنيين تحت ذريعة محاربة الإرهاب. 

يشار أن تنظيم "الدولة" يسيطر على كامل ريف دير الزور ومعظم أحياء المدينة، ويفرض حصاراً خانقاً منذ نحو سنتين على أكثر من 100 ألف مدني في الأحياء التي يسيطر عليها نظام الأسد وهي "الجورة والقصور وهرابش"، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع المعيشي، حيث وثق ناشطون وفاة العشرات نتيجة الجوع وفقدان الدواء، إذ تمنع قوات الأسد المدنيين من مغادرة الأحياء المحاصرة، إلى جانب سرقة للمساعدات الإنسانية التي تلقيها طائرات الشحن التابعة لبرنامج الغذاء العالمي.

والجدير بالذكر، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ارتكب مؤخراً سلسلة مجازر بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" في مدينة دير الزور وريفها، وكان آخرها استهداف سوقاً بيع المحروقات في بادية خشام و قرية الصعوة شرقي ديرالزور، وبلدتي "العشارة وبقرص" بعد شن سلسلة غارات جوية خلفت 50 شهيداً مدنياً وعشرات الجرحى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات