وأفاد "عمار عز" موفد أورينت إلى أنقرة أن أكثر من 80 شخصية عسكرية وسياسية سورية معارضة تعقد لليوم الثاني مشاورات مع المسؤولين الأتراك في أنقرة، وذلك لمناقشة الرد على خروقات ميليشيات إيران لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب البحث في قضية المشاركة في مؤتمر أستانة، المقرر عقده في تاريخ 23 من الشهر الجاري بحسب مسؤول روسي.
ونفى موفد أورينت أن تكون المشاورات الجارية بوجود ممثلين عن روسيا ، مشيراً إلى أن ممثلي الفصائل تعد ورقة لتقديمها إلى الروس عبر الأتراك، تتضمن شروط بعدم حضور مؤتمر "أستانة" في حال مواصلة ميليشيات إيران خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ولا سيما وقف العمليات العسكرية التي تستهدف منطقة وادي بردى والغوطة الشرقية بريف دمشق.
كما تتضمن شروط الفصائل التمسك بإشراك المعارضة السياسية في المفاوضات بالعاصمة الكازاخستانية، بعدما كانت موسكو تحاول الاكتفاء بوفد عسكري يضم ممثلين عن الفصائل العسكرية.
وكشف موفد أورينت أن شخصيات سياسية من دول أصدقاء سوريا ستنضم في وقت لاحق من اليوم الخميس إلى المشاورات الجارية في أنقرة.
وكان المتحدث الرسمي باسم حركة أحرار الشام الإسلامية "أحمد قره علي" قد حمّل روسيا المسؤولية المباشرة عن خرق ميليشيات إيران وقوات الأسد لاتفاق وقف اطلاق النار في سوريا، مشدداً في تصريح خاص لـ"أورينت نت" على أن مسار "أستانة" مجهول وضبابي، ولا ننتظر منه أي نتائج، وذلك في ظل استمرار الاجرام الطائفي في وادي بردى والغوطة وإدلب ودرعا.
هذا وأعلنت روسيا أن وزير خارجيتها سيرغي لافروف اتفق مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو الثلاثاء على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في سوريا مع مواصلة القتال ضد ما سماها الجماعات الإرهابية، إلى جانب بحث تفاصيل الاجتماع حول الوضع في سوريا المزمع عقده في أستانة عاصمة كزاخستان.
وكانت تركيا قد حذرت مؤخراً من أن الانتهاكات المتكررة للهدنة الهشة السارية في سوريا منذ أواخر كانون الأول يمكن أن تهدد هذه المحادثات بين ممثلي النظام والمعارضة.
يشار أنه لم يحدد إلى الآن لائحة المدعوين إلى مباحثات "أستانة"، التي يفترض أن تشكل قاعدة لعملية سياسية جديدة تنطلق في شباط بجنيف برعاية الأمم المتحدة.
التعليقات (2)