غارديان: فرصة أخيرة للأمم المتحدة لإنقاذ نفسها

غارديان: فرصة أخيرة للأمم المتحدة لإنقاذ نفسها
انتقد مقال بصحيفة غارديان موقف الأمم المتحدة من الأزمات الكبيرة التي يعانيها العالم وفي مقدمتها ما يحدث في حلب وتضييق الخناق عليها من قبل النظام وداعميه، وأن هذه هي فرصتها الأخيرة التي يجب أن تغتنمها لإنقاذ نفسها.

وتساءلت كاتبة المقال ماري ديجيفيسكي عن سبب هذا الضعف الذي أصاب المنظمة الدولية أكثر من أي وقت مضى؟ ولماذا افتقر هذا الجمع الغفير لنحو مئتي دولة إلى السلطة بداية لمنع وبعد ذلك لوقف هذا الصراع الدامي للمدنيين؟ ولماذا عجزت عن جمع كل الأطراف حول طاولة واحدة من أجل التوصل إلى نهاية مثمرة؟ وإذا كانت الأمم المتحدة عاجزة عن التصرف في أزمة كهذه، فما جدوى وجودها؟

وأشارت الصحيفة بحسب ترجمة الجزيرة إلى أن وزير الخارجية البرتغالي السابق أنطونيو غوتيريس يتولى منصب الأمين العام الجديد يوم الأحد المقبل في وقت تبدو فيه سمعة المنظمة الدولية، على الأقل من وجهة نظر العديد من الدول الغربية، في أدنى مستوياتها من أي وقت مضى، وأن الآمال التي كانت معقودة على هذا الوريث لعصبة الأمم الفاشلة تبدو قد تحطمت.

ورأت الكاتبة أن دور الأمم المتحدة في عهد أمينها العام الحالي بان كي مون بدا وكأنه تلاشى تقريبا، وأن الإخفاقات التي شهدتها فروع أخرى تابعة للمنظمة عززت الانطباع بوجود "مجتمع دولي" ليس لديه الإرادة ولا القدرة على التعامل معها.

ومع ذلك اعتبرت أن المنظمة الدولية لديها فرصة أخرى لإثبات وجودها، لكنها يجب أن تفكر بمنظور سياسات عام 2045 وليس سياسات عام 1945، وأن الأمين العام الجديد بسجله وطاقته الشخصية يمكن أن يعيدها إلى موقعها الدبلوماسي على الخريطة العالمية، وكذلك الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إذا كان جادا بشأن خفض مستوى دولانية الولايات المتحدة، وبتراجعها ستكون الأمم المتحد جاهزة لملء هذا الفراغ بمباركة أميركية.

وختمت الصحيفة بأنه إذا قدر لأي من هذه الأمور أن تحدث فهذا سيتوقف إلى حد كبير على غوتيريس، ولكن إذا كان من المرجح أن تكون دبلوماسية الغد، كما يبدو، متعددة الأطراف أكثر مما هي عليه اليوم، فينبغي أن تكون الأمم المتحدة فكرة قد حان وقتها بدلا من ذهابها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات