وتسبب القصف البراميل بتضرر جسم النبع، وتحويل أحد أقنيته إلى نهر بردى الذي بدأ منسوبه بالارتفاع إلى درجة كبيرة، جعلته يفيض عن مساره كما أوضحت مقاطع فيديو بثت أمس على مواقع التواصل.
ونقلت مصادر ميدانية لـ أورينت نت أن الأهالي بدأوا يستنجدون بمياه الأمطار من أجل الشرب، في الوقت الذي وصلت فيه علبة المياه إلى 2000 ليرة.
وتعرض النبع لأكثر من 50 برميلاً متفجراً، وأكثر من 200 قذيفة ومدفعية ودبابة، جراء العمليات العسكري في وادي بردى، حيث تحاول قوات الأسد التقدم عبر من محور بسيمة بهدف حصار قرى منطقة "وادي بردى" التي تحوي ما يقارب نحو 110 آلاف مدني.
وتسبب القصف بغوران وضياع حوالي ثلث مياه النبع في باطن الأرض، مؤكدين أنه لو استمرت هذه الحملة على النبع وحوضه المباشر لعدة أيام أخرى فإن كارثة مائية تنتظر، وقد تتسبب هذه الحملة الشرسة بغوران مياه النبع بشكل كلي، وحينها سيكون مصير المياه الضياع في باطن الأرض.
إلى ذلك قال محمد الشياح مدير مؤسسة المياه في دمشق التابعة للنظام إن "الصور التي عرضت للدمار داخل نبع الفيجة توضح أنها الآبار الخارجية أما الداخلية لاتزال سليمة".
ويعاني نحو 125 ألف نسمة من حصار خانق خانق إلى جانب عدد من قرى وبلدات وادي بردى، حيث طرحت قوات الأسد قبل أيام اتفاقاً لتهجير أهالي منطقة وادي بردى من أجل تفريغ المنطقة ديموغرافياً، الأمر الذي رفضه الأهالي رفضاً قاطعاً، لتبدأ عملية القصف العنيف والتي طالت بدورها مصدر دمشق الرئيسي بالمياه.
التعليقات (1)