هل بدأت "قسد" بتصفية الفصائل العربية المشاركة في معركة الرقة؟

هل بدأت "قسد" بتصفية الفصائل العربية المشاركة في معركة الرقة؟
وجه لواء ثوار الرقة اتهامات لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية بالعمل على إنهاء وجود الفصائل العربية المقاتلة في المنطقة عبر اعتماد سياسة الاعتقالات ومداهمة المقرات العسكرية وإجبار بعض عناصر اللواء على الانشقاق تحت التهديد.

وأكد "لواء ثوار الرقة"، صحة المقطع المصور المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لانشقاق عناصر وانضمامهم لقوات "قسد"، منوهاً على "إجبارهم على إلقاء البيان بعد اختطافهم" من قبل الأخيرة.

إجبار عناصر اللواء على الانشقاق

وقال رئيس المكتب السياسي في اللواء "محمود الهادي" إن من بين المختطفين الناطق العسكري للفصيل ويدعى "أبو القاسم" وقائد ميداني ويدعى "أبو عمار الديري" وبعض العناصر الذين اختطفوا من منازلهم، بحسب سمارت نيوز.

وأوضح "الهادي" أن الهدف من هذه الممارسات والضغوط هو إضعاف اللواء كونه "فصيل ثوري معارض" والقوة العربية المشاركة في معركة تحرير الرقة مع اقتراب المراحل الحاسمة لها، مشيراً إلى أنه في حال عدم تحرك القوات الأمريكية لوقف هذه الاعتداءات سيكون للواء "موقف أخر"، دون أن يحدده.

وكانت ميليشيا "قوات سورية الديمقراطية" هاجمت الأسبوع الحالي مقرات "لواء ثوار الرقة"، في ريف بلدة عين عيسى، بريف الرقة الشمالي، واستولت عليها وأسرت 15 عنصراً منها، خلال الاشتباكات بين الجانبين".

ويأتي الهجوم في إطار الخلافات مع قيادة اللواء بعد رفضها المشاركة في معركة الرقة، وذلك بهدف الضغط عليه للمشاركة.

معركة الرقة

وقال ناشطون إن اتفاقا سابقا بين الجانبين كان يقضي بتولي لواء ثوار الرقة قيادة المعركة ودخول المدينة، بعد طرد التنظيم منها، غير أن مليشيات "سورية الديمقراطية" لم تلتزم بهذا الاتفاق، وهو ما دفع اللواء الى رفض المشاركة في المعركة، التي أعلن عن استئنافها قبل عدة أيام، وذلك بهدف عزل المدينة والسيطرة على ريفها الغربي.

وأكد مسؤول المكتب السياسي في "لواء ثوار الرقة" إن فصيله لم يشارك في معركة الرقة بسبب إخلال الأطراف المعنية، وهي مليشيات "سورية الديمقراطية" والتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة بالاتفاق معهم، بأن يتولى اللواء قيادة العملية العسكرية لتحرير المدينة من "داعش"، وأن يتولى اللواء أيضا إدارة المدينة بالتعاون مع الفعاليات الأهلية والمدنية فيها.

وقدّر لواء ثوار الرقة حجم المشاركة العربية في معركة الرقة الحالية بـ20 في المائة فقط من إجمالي المقاتلين، مستبعداً أن "يكون لهم أي دور في إدارة المدينة أو تحديد مستقبلها، باستثناء بعض الأشخاص الموالين تماماً لقوات سورية الديمقراطية، وبصفتهم الشخصية". وحول علاقة فصيله حالياً مع مليشيات "قسد"، أوضح الهادي أنها "ليست جيدة ولا تبشر بالخير، بسبب الإصرار على تهميش العنصر العربي ومبادرة قيادة الوحدات الكردية إلى التواصل مع بعض الشخصيات من أبناء الرقة، لتشكيل إدارة لها".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات