مركز الصنمين الإعلامي.. هذه حقيقة مصالحة النظام في درعا

مركز الصنمين الإعلامي.. هذه حقيقة مصالحة النظام في درعا
بعد التهديدات العلنية التي وجهها قوات النظام ضد حوالي 150 مقاتل محاصر في الأحياء الداخلية لمدينة الصنمين بريف درعا، أجبرهم أمس على القبول بمصالحة أمس الأحد، تمت في مقر الفرقة التاسعة بين عناصر النظام وعدد من المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية والطلاب، حيث لايزال عدد منهم مصرين على البقاء ورافضين تسوية أوضاعهم من قبل النظام وعددهم الكلي 150 شخص مصيرهم بقي مجهولاً، في حين روج إعلام النظام بأن أكثر من 500 شخصاً قبلوا المصالحة وقاموا بتسوية أوضاعهم.

وفي التفاصيل اتفقت لجان المصالحة في المدينة مع الأهالي شراء قرابة 80 بندقية من الفصائل على حسابهم الخاص وتسليمهم للنظام متأملين في ذلك إخراج أكبر عدد من المعتقلين من أبناء الصنمين.

وأكمل النظام المسرحية وقطع كافة الاتصالات الأرضية والخليوية وشبكات الانترنت والكهرباء منذ صباح الأحد وأطلق سراح 5 معتقلين فقط مقابل تسليم 80 بندقية وعدد من المطلوبين.

بالمقابل رفض الثوار المصالحة و تسليم أي قطعة سلاح، وهم لواء مجاهدي الصنمين، لواء شهداء الصنمين، لواء شعلة الثورة كتيبة شهداء الصنمين كتيبة القيادة العامة للجيش الحر وعدد من المجموعات الصغيرة، في حين سعت مشايخ ووجهاء الصنمين لإتمام المصالحة، بحجة "كبح جماح النظام والمراوغة لإنقاذ المدينة من اي خطر او حصار واقتحام"،  حيث أن الفصائل التي رفضت المصالحة بقيت على وضعها داخل المدينة وسلاحهم بحوزتهم، ويمنع دخول عناصر الاسد داخل الأحياء المسيطر عليها من قبل الجيش الحر.

اما بالنسبة لبنود المصالحة فتضمنت تسليم المنشقين أنفسهم والتحاق في القطع العسكرية داخل الصنمين والقطع المحيطة بها، أما الطلاب فيحصلوا على تأجيل دراسي لمدة عام واحد يلتحقون بعده بالخدمة العسكرية.

أما المتخلفين فيحصوا على مهلة ستة شهور وبعدها يلتحقوا بالخدمة العسكرية، في حين يسلم المدنييون أنفسهم ويرجعوا لبيوتهم وعملهم، ومن يرغب بالالتحاق بالفيلق الخامس برواتب مغرية له.

الجدير بالذكر أن الصنمين تعد منطقة عسكرية ومحاصرة بالكامل ومركز تجمع لقوات النظام حيث يتركز فيها عدد كبير من القطع العسكرية واهمها الفرقة التاسعة اكبر فرقة عسكرية بمحافظة درعا وعدد من الفروع الامنية والمساكن العسكرية، بينما يتركز الثوار في الاحياء الغربية والشمالية من المدينة وأجزاء وسط البلد.

 ويقدر عدد سكان المدينة قرابة 50 الف نسمة بينما يسكنها حاليا اكثر من 100 الف نسمة من اهالي المدينة والمهجرين من القرى المحيطة بالمدينة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات