القاطرجي..الوسيط النفطي الجديد بين تنظيم "الدولة" ونظام الأسد

القاطرجي..الوسيط النفطي الجديد بين تنظيم "الدولة" ونظام الأسد
استأنف نظام الأسد استجرار النفط الخام من بعض حقول النفط الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" في محافظة دير الزور، وذلك بواقع نحو 2000 برميل يومياً، بعد توقف لمدة قصيرة خلال الأشهر الماضية.

ونقلت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" عم مصادر أن تاجراً كبيراً يعرف بـ"حسام أحمد قاطرجي" ، يلعب دور الوسيط بين التنظيم والنظام، إذ يتولى شراء شحنات يومية من النفط ذي الجودة العالية من بعض آبار حقل العمر (65 كم شرق مدينة دير الزور) لصالح نظام الأسد. 

وأوضحت المصادر أن النفط ينقل عبر صهاريج  تنطلق على شكل قوافل صغيرة بحمولات قد تصل إلى ألفي برميل كل يوم، من مواقع التعبئة في حقل العمر إلى مدينة الرقة، ومنها إلى مفرق أثريا في بادية الشام وصولاً إلى مصفاة التكرير في محافظة حمص.

ويتجنب النظام بموجب اتفاق مع "تنظيم" قصف الصهاريج جواً، أو أثناء وقوعها في مرمى نيرانه في بلدة "الحسينية" مقابل الجزء الخاضع لسيطرته من مدينة دير الزور، في حين يغض التنظيم النظر عن مخالفة السائقين والعمال التابعين للقاطرجي، لقوانينها الخاصة باللباس وحظر التدخين.

وإضافة إلى ثمن النفط المقدر بأكثر من (40) دولاراً للبرميل الواحد، يدفع القاطرجي وعبر وكلائه وسماسرته المحليين مبالغ إضافية، عن كل صهريج لديوان الزكاة في "ولاية الخير"، وفق ما يسمى التنظيم محافظة دير الزور.

وأشارت المصادر إلى أن القاطرجي يتمتع بعلاقات متينة مع أمير ومسؤولي ما يعرف بـ "ديوان الزكاة"، وكذلك مع مسؤولين كبار في أجهزة النظام الأمنية ووزارة نفطه.

ويدير القاطرجي شبكة واسعة من الأعمال التجارية المتنوعة، تستعمل فيها شاحنات كبيرة لنقل البضائع من مناطق سيطرة النظام غرباً إلى مناطق سيطرة التنظيم في الشرق.

ويسيطر تنظيم "الدولة" على أهم حقول النفط السورية، الواقعة في محافظة دير الزور، وفي محافظة حمص، بينها حقلي العمر، والشاعر، ويتم نقل النفط من حقول محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة التنظيم بشكل كامل، إلى مناطق النظام عبر صهاريج.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية صنفت في نهاية عام 2015، 4 أشخاص بينهم روس، و6 شركات ضمن قائمتها السوداء، للعبهم دور الوسيط بين النظام والتنظيم في صفقات النفط.

وذكر بيان صادر عن الوزارة، أن رجل الأعمال السوري جورج حسواني، كان وسيطاً بين النظام والتنظيم في صفقات النفط، مشيراً إلى أنه يمتلك منشآت لانتاج النفط في مناطق سيطرة التنظيم في سوريا.

كما صنفت الوزارة الأمريكية، ضمن القائمة رجل الأعمال السوري مدلل خوري، الذي يعد ممثلاً للمصالح المالية لبشار الأسد في روسيا، بجانب رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج، رجل الأعمال الروسي، كيرسان ايليومزينوف، لعلاقته المالية بـ"خوري".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات