تحركات سياسية تركية لاستئناف عملية إجلاء المدنيين من حلب

تحركات سياسية تركية لاستئناف عملية إجلاء المدنيين من حلب
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن أنقرة تجري اتصالات مكثفة مع روسيا بعد إقدام الميليشيات الإيرانية على تعطيل عملية إخلاء الجرحى من أحياء حلب الشرقية واحتجازها 800 مدني كرهائن أثناء خروجهم إلى الريف الغربي عبر طريق الراموسة.

اتصالات مكثفة بين تركيا وروسيا

وجدد وزير الخارجية التركي دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في سوريا وقال إنه لا يوجد خلاف بين تركيا وروسيا وإيران بشأن الحاجة إلى هدنة، مشيراً إلى أن تركيا لن تقف صامتة حول ما يجري في حلب حالياً، مؤكداً أنه تم إنقاذ 7500 شخص من شرق حلب منهم مرضى وجرحى.

وقال أوغلو في مؤتمر صحفي بأنقرة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان أن أي محادثات جديدة متعلقة بسوريا من المقرر إجراؤها في قازاخستان ستكون مكملة لجهود إحلال السلام المتقطعة في جنيف.

روسيا تنقلب على الاتفاق التركي

وكان الاحتلال الروسي انقلب اليوم الجمعة على اتفاق توصل إليه مع الفصائل الثورية، والذي ينص على إخراج المدنيين والمقاتلين من أحياء حلب الشرقية. وأعلن مصدر عسكري روسي انتهاء عملية إخلاء المحاصرين من شرق حلب، والتي شملت 9 آلاف شخص فقط، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

من جانبها زعمت القيادة الروسية في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، أن عملية إجلاء المدنيين قد "انجزت"، معتبرة أن من بقي في حلب "ارهابيين" يرفضون الخروج.

يأتي ذلك، بعيد إقدام ميليشيات إيران الشيعية على احتجاز قافلة كاملة مكونة من٨٠٠ شخص كرهائن، وذلك خلال عمليات إجلاء المحاصرين من أحياء حلب الشرقية، وذلك بعد سحب عناصر الهلال الأحمر والصليب الأحمر من منطقة السكري، في بادرة لتحضير عمل عسكري في المنطقة.

اتصالات تركية - إيرانية

من جهة ثانية بحث رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، التطورات الأخيرة في حلب، في اتصال هاتفي مع النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جيهانغري، وقالت مصادر في رئاسة الوزراء التركية إن يلدريم قال خلال الاتصال الهاتفي "بدأت عمليات الإجلاء في حلب، إلا أنه جرى استهداف المدنيين خلال سير تلك العمليات. الوضع في حلب مثير للقلق، وتركيا مستعدة لبذل قصارى جهدها لسير عمليات الإجلاء بدون مشاكل وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة".

كما أكد يلدريم لجيهانغيري على ثقته من أن إيران ستقوم بالمبادرات اللازمة من أجل استمرار عملية الإجلاء من شرقي حلب دون مشاكل، وأن تركيا مستعدة للتعاون مع طهران بهذا الشأن.

الميليشيات الإيرانية تستهدف معبر الراموسة

وكان مراسلنا أفاد بأن الميليشيات الإيرانية بدأت اليوم الجمعة عملية اقتحام حي السكري في مدينة حلب ويأتي ذلك بعد ان اقدمت الميليشيات صباح اليوم بتعطيل عمليات إجلاء المحاصرين من أحياء حلب الشرقية، إثر إطلاق النار على الحافلات عند معبر الراموسة واستهدفت المعابر المخصصة لخروج المهجرين من أحياء حلب الشرقية.

وتخوف ناشطون من ارتكاب ميليشيات إيران مجزرة بحق عشرات آلاف المدنيين الموجودين في نطاق لا يتجاوز 4 كم، حيث لم يخرج أمس غير 6 آلاف شخص بينهم جرحى وأطفال ونساء، وكان من المقرر استكمال خروج جميع المدنيين والثوار خلال الأيام القادمة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات