وأكد مسؤول ملف التفاوض بحلب أنه وقع ليلة أمس، الاتفاق بحضور مندوب عن نظام الأسد، ومندوب عن الجانب الروسي، وشخص وسيط يدعى الشيخ "عمر رحمون"، مشيراً إلى أن الاتفاق مكتوب ويحمل توقيع الأطراف الأربعة المذكورة، حيث ينص الاتفاق على خروج جميع المقاتلين، والمدنيين، والجرحى من أحياء حلب المحاصرة.
وقال الفاروق "تعاملنا بجدية تامة مع الاتفاق، والتزمنا بشكل كامل بوقف إطلاق النار، وباشرنا بعمليات إخلاء الجرحى والمصابين والمدنيين، لكن لم تسمح حواجز المليشيات بالخروج، في حين قال لنا الروس "إن الخطة قد تغيرت وعليكم التوجه إلى منطقة جسر الحج، ومن هناك سيفتح الطريق أمامكم ، وفعلاً توجهنا وقوبلنا بنفس الرد".
وأضاف مسؤول ملف التفاوض بحلب أن الجانب الروسي أكد وجود مشاكل في التنسيق على أن يتم حلها قريباً، وبذلك تم تأجيل الخروج حتى ساعات الصباح لأولى، لكن الرد كان مختلفاَ صباحاً، حيث باشرت المليشيات الشيعية عمليات التمهيد الناري، وبدأت الاشتباكات والمعارك في أكثر من محور.
واتهم الفاروق الميليشيات الشيعية بنسف كل الاتفاق، عبر محاولة اقتحام بعض الأحياء بغطاء جوي من الطيران الحربي والذي يعتقد أنه روسي نفذ عدد من الغارات الجوية بالصواريخ والقنابل العنقودية، الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين وفق تأكيده.
في المقابل نفى ادعاءات ميليشيات الأسد وإيران وحزب الله حول خرق اتفاق وقف اطلاق النار من جانب الثوار، مؤكداً أن هي من باشرت عملياتها العسكرية، وخرقت الاتفاق، واستهدفت مواقع الثوار والأحياء السكنية المحاصرة بالدبابات والمدفعية.
وشدد الفاروق على أن الحديث عن وقف جديد لإطلاق النار إلى الآن غير صحيح، حيث تشهد مختلف الجبهات والمحاور معارك واشتباكات متقطعة، والمليشيات تواصل قصفها للأحياء المحاصرة بالمدفعية والهاون وقذائف الدبابات، والطيران يحلق بكثافة في أجواء المدينة.
ووجه الفاروق دعوة إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الصديقة للضغط على الجانب الروسي بهدف الوفاء بالتزاماته إزاء الاتفاق الأخير بشأن خروج الثوار من حلب وضمان سلامتهم، محذراً من أن فشل الاتفاق في حلب يعني أن كارثة انسانية ستحصل، و يتحمل المجتمع الدولي والأطراف المعنية كامل مسؤوليتها.
التعليقات (1)