دي ميستورا يحدد سير عمليات ميليشيات إيران: إدلب بعد حلب

دي ميستورا يحدد سير عمليات ميليشيات إيران: إدلب بعد حلب
بعد أن عجز عن تحقيق أقل واجباته كممثل للأمم المتحدة، من وقف عمليات الإبادة والقصف واستهداف الأسواق الشعبية والمساجد والمدارس والمرافقق الطبية، بل وعمل في المقابل على "هندسة" عملية إفراغ المدن من أهلها، في حلب وريف دمشق وحمص، أطل المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" ليبشر بأن مدينة إدلب شمال غرب سوريا، هي "الوجهة التالية" لميليشيات إيران بعد تهجير أهالي حلب.

دي ميستورا، وفي تصريحات أدلى بها أمس الثلاثاء، للصحفيين عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الطارئة حول حلب، والتي لم تسفر عن أي نتائج، قال دي ميستورا إن "تقديرات الأمم المتحدة تسير إلى أن الجماعات المسلحة لا تزال تسيطر على ما يوازي 5 كيلومترات من الأراضي في شرقي حلب".

وأظهر المبعوث الأممي للصحفيين خارطة لمدينة حلب تم التقاطها عبر الأقمار الاصطناعية تظهر فيها المدينة باللونين الأحمر والبرتقالي، وقائل: "نحن نريد وصول فوري إلي شرقي حلب للتأكد من إعلان روسيا انتهاء العمليات العسكرية".

وقال "اللون الأحمر يشير إلى المناطق التي تم تدميرها بشكل كامل، فيما تبدو المناطق الآخرى أقل دماراً، دون ذكر أرقام أو مساحات.

وأوضح ستيفان دي ميستورا أنه "من غير الواضح ما إذا كان مقاتلو المعارضة يغادرون مع أسلحتهم"، مضيفاً أن "تلك قضية تجري مناقشتها".

وشدد المبعوث الأممي على ضرورة السماح للمقاتلين المغادرين شرقي حلب بالذهاب إلى إدلب، لكنه استدرك قائلاً: "نخشى أن تصبح إدلب الهدف لقوات النظام".

يأتي ذلك بالتزامن مه توصل الفصائل الثورية إلى اتفاق مع روسيا، مساء الثلاثاء، ينص على وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب وذلك بوساطة تركية.

هذا وتتهم أن أطياف المعارضة السورية المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الذي تسلم مهمته في منتصف 2014، بتبني رؤية النظام روسيا، ولا سيما انطلاقه من معطيات يصر من خلالها على التمسك بنظام بشار الأسد، حيث ماتزال الأمم المتحدة تعتبر النظام الطرف "الشرعي" المعترف به رغم كل جرائمه، فيما المعارضة خاضعة لتقييم مستمر حول شرعيتها ومن يمثلها، إلى جانب محاولاته المتكررة للالتفاف على بيان "جنيف 1"، وهو ما نجح فيه من خلال صيغة قرار مجلس الأمن الرقم 2254 نتيجة تساهل أميركي وصل إلى حد التواطؤ مع الموقف الروسي، بينما يتهرب دي ميستورا دائماً من الدعوة إلى وقف الغارات الروسية، وهي أقل واجباته كممثل للأمم المتحدة.

يشار أن نظام الأسد اتبع خلال الأشهر الماضية، سياسية تأمين "طوق العاصمة" تطبيقاً لخطة إيرانية تهدف إلى تهجير أهالي المدن والبلدات المحررة في ريف دمشق، حيث تم إفراغ مدينة داريا في الغوطة الغربية يوم 26 /آب الماضي، وبعده اتفاق في مدينة "معضمية الشام" بريف دمشق بتاريخ 19 تشرين الأول الماضي، إلى جانب اتفاق قدسيا والهامة في 13 تشرين الأول، ومؤخراً اتفاق يقضي بخروج الثوار من منطقة خان الشيح غربي دمشق ومدينة التل شمال العاصمة نحو مدينة إدلب أيضاً.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات