التطورات السياسية دفعت الهيئة السياسية مؤخراً إلى عقد اجتماع لبحث التطورات، والتي كان من أبرزها تصنيف جبهة النصرة "فتح الشام" كمنظمة إرهابية كما كانت تطالب القوى الغربية دائماً.
ونقلت مصادر مقربة من الاجتماع أن الانقسام بدا حاداً إلى جهة هذا التصنيف، حيث لوحت كتلة ديموقراطية وعلمانية رئيسية بالانسحاب منه على خلفية رفض كتل أخرى إصدار بيان رسمي بــ "القطع" مع "النصرة" التي ظلت مرتبطة بتنظيم القاعدة حتى بعد تغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام" واعتبارها "تنظيماً إرهابياً".
إلى ذلك قال عقاب يحيى عضو الائتلاف الوطني في تصريح لـ أورينت نت إن مشروع تصنيف النصرة على أنها إرهابية، مطروح منذ زمن وهناك رأيان فيه، الأول يقول إن هؤلاء سوريون في معظمهم وهم يقاتلون النظام، ويجب محاولة إعادتهم إلى الثورة، والرأي الآخر يقول إنه هؤلاء يحملون مشروعاً مختلفاً عن الثورة السورية وهم حالة إرهابية موصوفة.
وأضاف يحيى أن اللجنة السياسية شكلت لجنة من أجل وضع مشروع لتصنيف النصرة وصيغ بيان يقول إن الائتلاف يلتزم بقرارات مجلس الأمن بتوصيف جبهة فتح الشام كمنظمة إرهابية وفي الوقت نفسه يطالب بتصنيف الميلشيات الطائفية الأخرى، ومنها الشيعية كمنظمات إرهابية.
الوثيقة التي تحدث عنها يحيى، جاءت على ذكرها صحيفة الحياة اللندنية، والتي قالت إنه تتضمن "وضع مشروع واقعي ومبدئي للبدء بمشروع الجيش الوطني٬ يؤمن البداية سريعاً٬ ضمن سياق استراتيجي ومرن واعتماد سياسة تجنب احتلال المدن من جديد٬ وحل مسألة المدن المحررة سابقاً بتركها للإدارة المدنية والأمن المحلي".
وأيضاً تضمنت الوثيقة "اعتماد سياسة وطنية والراية الوطنية في شكل نهائي أي علم الاستقلال أو علم الثورة بدلاً من الرايات السوداء، إضافة إلى اعتماد أساليب الحرب الشعبية٬ والحرب الوطنية٬ والحرب التحريرية".
التعليقات (3)