ميليشيات "الحشد" الشيعية تطالب بإدارة الحدود السورية العراقية

ميليشيات "الحشد" الشيعية تطالب بإدارة الحدود السورية العراقية
اقترحت مليشيات "الحشد" الشيعية على رئيس حكومة بغداد "حيدر العبادي" بتولّي ملف الحدود العراقية السورية، وذلك بعد الانتهاء من معركة تلعفر، عبر نشر عناصرها على طول الحدود الشمالية والغربية للعراق مع سوريا، التي تبدأ من منطقة ربيعة غرب نينوى، وتنتهي بمنطقة القائم التي تقابلها مدينة البو كمال السورية.

وأكدت مصادر عراقية أن مليشيات "الحشد" أبدت استعدادها لتولي ملف الحدود العراقية السورية بالكامل بعد انتهائها من معركة تلعفر، إلا أن رئيس الوزراء لم يعط موافقته حتى الآن حول الطلب المقدم، بسبب ما وصفته المصادر بـ"حساسيته ومدى ارتباطه بمشروع إيران الرئيسي، المتضمن إنشاء طريق بري يصل طهران بدمشق"، عبر محور تلعفر، كبديل عن طريق الأنبار (غرب العراق)".

يشار هنا أن طول الحدود العراقية السورية تبلغ نحو 620 كيلومتراً، وتبدأ من مدينة القائم غرب العراق وحتى محافظة نينوى شمال البلاد، وتضم ثلاثة معابر حدودية، تسيطر قوات النظام العراقي على أحدها وهو معبر الوليد، بينما يسيطر تنظيم "الدولة" على الثاني وهو معبر القائم، فيما تسيطر القوات الكردية "البشمركة" على الثالث المعروف باسم معبر ربيعة.

من جانبه، علّق أحد قياديي مليشيا "حزب الله العراقي"، ستار الساعدي، على موضوع تولي مليشيات "الحشد" ملف الحدود العراقية السورية بالكامل، بالقول إن "الحشد باتت قوة رسمية ولا توجد غرابة في توليها أية مهمة في أي مكان بالعراق".

 وأضاف أن "إعادة تنظيم قوات حرس الحدود وتشكيلها يتطلب وقتاً كبيراً والجيش يجب أن يبقى داخل المدن حالياً، لذا فإن الحشد هو المهيأ لهذه المهمة".

بدوره رأى عضو حزب الدعوة الإسلامية، صادق العبيدي، أن "ملف الحدود سيكون من نصيب "الحشد الشعبي" كونه الأقدر على إدارته حالياً"، مضيفاً في حديث مع الصحيفة أن "الحدود الغربية سيمسك بها الجيش، كونها أقلّ تعقيداً، لكن من ناحية الشمال، فإن الحشد سيكون له سبق الإمساك بالمناطق الرخوة منها، من دون تفرّد منه، بل إن الجيش سيمسك مخافر حدودية ومناطق مهمة أيضاً، فمهمة الحشد تكميلية". 

وهاجم العبيدي الذين يربطون موضوع تدخّل "الحشد" بملف الحدود السورية مع خارطة الطريق الإيرانية نحو دمشق، بالقول إنهم "يريدون خلط الأوراق لا أكثر وحديثهم يصب بصالح تنظيم الدولة.

وكان البرلمان العراقي قد صادق نهاية الشهر الماضي على قانون يشرّع مليشيات "الحشد" ويعتبرها قوة حكومية، ترتبط برئيس الوزراء، لا الجيش العراقي.

هذا وتعتزم ميليشيات "الحشد" المدعومة من إيران عبور الحدود إلى سوريا للقتال مع قوات بشار الأسد، وذلك بعد انتهاء معركة الموصل، وذلك في إعلان صريح عن تحول "الحشد" إلى ميليشيا عابرة للحدود بعد أن كان يوهم العراقيين بأن مقاتليه قوة داعمة للقوات العراقية، ولا سيما أن إيران تسعى إلى ربط وجودها العسكري في سوريا بوجودها في العراق، وتفوض لميليشيات الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني هذا الربط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات