لبنان.. دعوى قضائية تطالب باعتقال "مفتي الأسد" ووهاب يعقب

لبنان.. دعوى قضائية تطالب باعتقال "مفتي الأسد" ووهاب يعقب
قدّم المحامي اللبناني طارق شندب بوكالته عن عدد من السوريين المقيمين في لبنان أمس الخميس، بشكوى لدى النيابة العامة التمييزية في لبنان، ضد مفتي الأسد "أحمد حسون" الذي يزور لبنان حالياً.

وطالب "شندب" بحسب وكالة أنباء لبنان الرسمية (الوكالة الوطنية للإعلام) توقيف "حسون" قبل مغادرته الأراضي اللبنانية في جرم التحريض على ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب، ودعا القضاء الإسراع في إعطاء الأمر إلى السلطات الامنية لتعميم اسم "حسون" على الحدود قبل مغادرته لبنان.

هذا وستعرض هذه الشكوى على النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود لاتخاذ القرار بشأنها.

وهاب يتحدى الدعوة القضائية

في المقابل، تحدى زعيم ميليشيا "سرايا التوحيد" الوزير اللبناني السابق "وئام وهاب" الدعوى القضائية التي تقدم بها محامٍ لبناني ضد مفتي الأسد.

"وهاب" وفي تغريدات عبر حسابه في تويتر قال بصيغة ميليشيوية "حسون في بيتي، ومن أراد اعتقاله فليتفضل".

ورأى وهاب المقرب من ميليشيا حزب الله أن "حسون يمثل الإسلام المنفتح المعتدل المحب، ومهاجموه دواعش سياسية وجماعة كراهية".

وأضاف زعيم ميليشيا سرايا التوحيد" أن هناك مجموعة وقحة في لبنان، لن يرتاح البلد بوجودها.. يا جماعة الانحطاط السياسي استعادة الجيش لمدينة حلب إرهاب، والعدوان السعودي على اليمن محبة".

ريفي: استقبال "حسون" إهانة للبنانيين واستخفاف بآلام السوريين

بموازاة ذلك، علق وزير العدل اللبناني المستقيل اللواء "أشرف ريفي" معلقاً على زيارة حسون إلى لبنان بالقول "في وقتٍ تدمر فيه حلب على رؤوس أهلها يستقبل مفتي النظام السوري ببعبدا، هذه إهانة للبنانيين واستخفاف بآلام السوريين الذين يقتلون من 6 سنوات".

وشجب "ريفي" في تغريدات له عبر حسابه على "تويتر" استقبال "حسون" في لبنان، وهو أحد رموز النظام الذي رفض تسليم "علي مملوك"، وتساءل :"هل سلم النظام السوري علي مملوك للقضاء اللبناني، كي تطبع العلاقة معه ويحصل تبادل الزيارات؟".

ولفت "ريفي" إلى أن "الاستهانة بدماء شهداء تفجير المسجدين وبكل ضحايا الوصاية السورية، ترتب مسؤوليات أخلاقية ووطنية، لا يمكن تجاوزها".

يشار أن حسون وصل إلى لبنان الأربعاء، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تولي العماد ميشال عون رئاسة الجمهورية، والتقى به في قصر بعبدا في ذات اليوم، كما التقى أيضاً البطريرك الماروني "بشارة الراعي"، حيث خرج مفتي الأسد ليقول للصحفيين إن "سوريا تزغرد لحلب التي لم تهدم كما أرادوها أن تهدم، إنما ينسحب منها الإرهابيون".

تصريح حسون "المستفز" رد عليه رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، عبر مواقع التواصل، قال فيها إنه" متضامن مع حلب وأهلها ضد سياسات القمع والإبادة"، معتبراً أن "مأساة حلب لا تخفف من هولها وفظاعتها دعوات الاستنكار والإدانة، والادعاءات الباطلة بمحاربة الإرهاب"، مشدداً على "أنها علامة سوداء تلطخ جبين كل الذين أفتوا بتدمير حلب وسحق شعبها، واجتمعوا على خنق أحلامها بالحرية والسلام".

والجدير بالذكر، أن نشطاء لبنانيون دشنوا حملة الكترونية تحت "هاشتاغ #مفتي_براميل_الموت" تعترض على زيارة "حسون" إلى لبنان، وذلك تحت عنوان : "لا أهلا وسهلا بمفتي السفاح في بيروت، العمامة لن تبرئك من دم الشعب السوري".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات