تحذيرات من عمليات "إبادة" في حلب ودي مستورا يدعو لحماية المدنيين

تحذيرات من عمليات "إبادة" في حلب ودي مستورا يدعو لحماية المدنيين
روج المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" بأن نظام الأسد وروسيا علقا العمليات العسكرية في شرقي حلب، داعياً إلى حماية المدنيين في المدينة، في وقت حذر فيه المجلس المحلي بحلب من أن آلاف المدنيين يواجهون "الإبادة" إذا لم تفتح ممرات آمنة لإنقاذهم، بينما وثق الدفاع المدني أمس الخميس استشهاد أكثر من 46 مدنياً، فيما تجاوز عدد المصابين الـ 230 إثر قصف طائرات النظام وروسيا.

دي ميستورا يلتقي فريق ترامب

"دي ميستورا" وعقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات في سوريا مساء أمس طالب جميع الأطراف بتوفير المأوى والمساعدات الإنسانية للمدنيين في حلب، لافتاً إلى أن هناك نقاشا بشأن انسحاب "المسلحين" من شرقي المدينة.

وشدد دي مستورا على ضرورة أن يبدي نظام الأسد رغبته في التوجه إلى جنيف والانخراط في المفاوضات، مشيراً إلى أنه يعتزم مقابلة أعضاء من فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لبحث المسألة السورية.

وتتعرض أحياء حلب الشرقية المحاصرة، منذ نحو 3 أسابيع، لقصف غير مسبوق من قبل العدوان الروسي ونظام الأسد، بكافة أنواع الأسلحة المحرّمة دولياً، ما أسفر عن استشهاد وجرح مئات المدنيين، فضلاً عن تدمير المنشآت الخدمية وفي مقدمتها المشافي، في حين اجتاحت ميليشيات إيران الجزء الشمالي من الأحياء المحاصرة، الأمر الذي أدى إلى نزوح نحو50 ألف مدني.

150 ألف مدني محاصر شرق حلب يواجهون "الإبادة"

ووثق الدفاع المدني أمس الخميس استشهاد أكثر من 46 مدنياً، فيما تجاوز عدد المصابين الـ 230 بينهم حالات اختناق، إثر قصف طائرات النظام وروسيا، وإلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة بعضها يحوي غاز "الكلور"، إضافة لسقوط 1200 قذيفة مدفعية، على القسم الشرقي المحاصر من حلب.

إلى ذلك، حذر رئيس المجلس المحلي بحلب "بريتا حاجي حسن" من أن زهاء 150 ألف مدني محاصر شرق حلب يواجهون "الإبادة" إذا لم تفتح ممرات آمنة لإنقاذهم.

وقال حاجي حسن إن أكثر من 800 شخص قتلوا وأصيب ما بين 3000 و3500 في شرق حلب المحاصرة في الأيام الـ26 الماضية بينما ينتظر أولئك الذين ما زالوا محاصرين حكماً فعلياً بالإعدام ويحتاجون ممراً آمناً.

وكان مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند قد دعا أمس الخميس الولايات المتحدة وروسيا إلى التوسط لإبرام اتفاق لعمليات إجلاء من المناطق المحاصرة بالمدينة.

وقال إيغلاند في مؤتمر صحفي بجنيف إن "الذين يحاولون الفرار يجدون أنفسهم في مرمى تبادل إطلاق النار والتفجيرات وقد يشكلون أهدافا لقناصة"، مشيراً إلى أن مئات الأطفال والمرضى والجرحى يجب أن يخرجوا من الأحياء الشرقية لحلب.

يشار أن الفصائل الثورية في أحياء حلب المحاصرة طرحت قبل أيام عبر "مجلس قيادة حلب" مبادرة إنسانية لإنقاذ المدنيين في أحياء حلب المحاصرة تضمنت هدنة فورية لمدة 5 أيام من أجل إخلاء الحالات الطبية المستعجلة وإخلاء المدنيين الراغبين بالخروج، حيث قدرت الفصائل في مبادرتها أعداد الحالات الطبية التي تحتاج لإخلاء فوري بـ 500 حالة، مطالبة ضمن بنقلهم الفوري إلى ريف حلب الشمالي تحت رعاية الأمم المتحدة والضمانات الأمنية اللازمة، مشددة على أن التفاوض حول مستقبل المدينة يأتي بعد تخفيف وطأة الحالة الإنسانية في مدينة حلب الشرقية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات