تركيا تجدد موقفها من الأسد: من يقتل شعبه لا يصلح للحكم

تركيا تجدد موقفها من الأسد: من يقتل شعبه لا يصلح للحكم
جدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الجمعة موقف بلاده من بشار الأسد الذي أكد أنه لا يصلح للحكم، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار في سوريا، في حين وصف الوضع في حلب بالخطير.

"جاويش أوغلو" وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل في العاصمة بيروت قال "يجب تحقيق وقف إطلاق النار دون تأخير، لأن الوضع في سوريا عموماً وحلب على وجه التحديد يسبب القلق لنا جميعاً".

ورأى "جاويش أوغلو" أن "الحل الأمثل على هذا الصعيد يكمن في مواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية".

وردا على سؤال عن الأسد، قال أوغلو إنه "ما من شك في أن الرئيس السوري مسؤول عن مقتل 600 ألف شخص، وأن من له سجلا مثل هذا لا ينبغي أن يحكم دولة".

وأضاف "كنا نؤيد نظام الأسد قبل أن يبدأ في قتل شعبه.. أيدنا سوريا والشعب السوري بما في ذلك الأسد، لكن في هذه المرحلة يتعين أن نكون واقعيين، فالشخص الذي يقتل نحو 600 ألف إنسان يجب ألا يحكم أي دولة."

وشدد وزير الخارجية التركي على ضرورة "هزيمة التنظيمات الإرهابية التي تضر أمننا واستقرارنا.. أقصد أمن واستقرار لبنان وتركيا وبلدان أخرى، ولهذا السبب ينبغي علينا تطوير إستراتيجيات أفضل لمكافحة جبهة النصرة وداعش والمنظمات الإرهابية الأخرى".

وقال إن تركيا تتحدث إلى إيران وروسيا حليفتي الأسد، بالإضافة إلى سوريا ولبنان، عن محاولة التوصل إلى حل في سوريا.

من جانبه قال وزير الخارجية اللبناني إنه بحث مع نظيره التركي "موضوع النازحين السوريين الذي يشكل عبئاً على الدول المضيفة، معتبراً أن الحل الوحيد المتاح والدائم هو بعودتهم إلى بلدهم، ويمكن أن يتم ما قبل وخلال وما بعد الحل السياسي في سورية. وعلينا توفير الظروف المواتية للاستفادة من المناطق المستقرة، أو خلق مناطق مستقرة، للعودة".

وأشار إلى أن الجانبين "لاحظا أن التبادل التجاري انخفض بسبب الأزمة في سورية، وهذا أحد الانعكاسات السلبية لهذه الأزمة التي نرى أن حلها يعود بالفائدة على كل المنطقة، وعلى السوريين طبعاً".

ورأى باسيل الذي يعتبر حليف لميليشيا حزب الله أن "الشعب السوري هو من يقرر نظامه ومستقبله ومصيره، وعلينا أن نحترم خياره، لكن يجب أن نتأكد من وحدة الأراضي السورية وسلامتها وحريتها، كما أنه يجب أن يكون النظام نظاماً علمانياً يجمع مختلف الإديان".

وكان جاوش أوغلو وصل الى بيروت وأجرى سلسلة لقاءات استهلها مع الرئيس ميشال عون الذي أكد لضيفه "رغبة لبنان في تطوير العلاقات مع تركيا"، مركزاً على "العمل المشترك لمكافحة الارهاب وإيجاد حل سياسي للازمة السورية والمساعدة على معالجة مأساة النازحين السوريين".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات