هيومن رايتس ووتش.. روسيا ترتكب جرائم حرب في حلب

هيومن رايتس ووتش.. روسيا ترتكب جرائم حرب في حلب
قالت "هيومن رايتس ووتش" إن روسيا ارتكبت جرائم حرب خلال حملة قصف جوي لمدة شهر لمناطق تسيطر عليها فصائل الثوار في حلب في شهري أيلول وتشرين الأول عام 2016.

استشهاد 440 مدنياً

وأكد "مركز توثيق الانتهاكات"، أن حملة القصف أسفرت عن استشهاد 440 مدنيا، من بينهم أكثر من 90 طفلا. في كثير من الأحيان كانت الضربات الجوية عشوائية بشكل فادح، استهدفت عمدا منشأة طبية واحدة على الأقل، وشملت استخدام أسلحة عشوائية مثل الذخائر العنقودية  والأسلحة الحارقة. 

صور الأقمار الصناعية التي حللتها هيومن رايتس ووتش تظهر أكثر من 950 موقع انفجار ذخيرة جديد تتفق مع تفجير قنابل كبيرة شديدة الانفجار في جميع أنحاء المنطقة خلال شهر.

وقال أولي سولفانغ، نائب مدير قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: "من المتوقع أن استخدام هذا القدر من قوة النيران في منطقة يسكنها عشرات، إن لم يكن مئات، الآلاف من المدنيين يقتل مئات المدنيين. يجب أن يحاكَم الذين أمروا بشن هجمات غير مشروعة ونفذوها بتهمة ارتكاب جرائم حرب".

وقف القصف وإدخال المساعدات

ودعا تحالف عالمي من 223 منظمة غير حكومية في 1 كانون الأول الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى طلب عقد  دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بوقف جميع الهجمات غير القانونية على المدنيين في حلب وأماكن أخرى في سوريا. طالبت المنظمات بوصول المساعدات الإنسانية فورا ودون قيد، بحيث تصل المساعدات الحيوية إلى جميع المحتاجين. قالت المنظمات إنه ينبغي على الدول الأعضاء أيضا استكشاف السبل الممكنة لتقديم المسؤولين عن الجرائم الخطيرة بموجب القانون الدولي إلى العدالة.

ويأتي هذا النداء ردا على الفيتو الروسي في 8 تشرين الأول على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي للمطالبة بوقف جميع عمليات القصف الجوي في حلب، وهي المرة الخامسة التي تمنع فيها موسكو تحرك المجلس منذ بدء النزاع في عام 2011. والمرة الأولى التي تمتنع فيها الصين عن التصويت على فيتو روسي يخص سوريا.

روسيا تتعمد استهداف المستشفيات

وقال سكان محليون ونشطاء إعلاميون وعاملون في المجال الطبي لـ هيومن رايتس ووتش إن القصف لمدة شهر كان من أصعب الفترات منذ بداية الهجمة على الأحياء الشرقية من المدينة. وقال أحد الصحفيين المحليين "كانت تلك أيام دموية، كان شهرا دمويا. قتلت الغارات الجوية الروسية والتابعة للنظام العشرات يوميا. 

وسجلت "الجمعية الطبية السورية الأمريكية"، التي تدعم العديد من المستشفيات في حلب، 16 حادثة طال فيها القصف المستشفيات في هذه الفترة. في بعض الحالات، ألقت طائرات أسلحة عشوائية مثل الأسلحة الحارقة والقنابل العنقودية قرب المستشفيات، ما ألحق أضرارا بها. في حالات أخرى، استهدفت الهجمات المستشفيات، ما تسبب في أضرار مباشِرة أكبر بكثير.

بين 28 أيلول و14 تشرين الأول، هاجمت طائرات مركز الصاخور الطبي وهو مستشفى معروف في حلب منذ ما قبل الحرب، في 4 مرات مختلفة على الأقل، وأحيانا باستخدام ذخائر متنوعة. تؤكد الصور، ومشاهد الفيديو، وصور الأقمار الصناعية ما نقله شهود هاتفيا عن هذه الهجمات. وقالت هيومن رايتس ووتش إن الهجمات المتكررة دليل قوي على أن المستشفى قد استهدف عمدا. توقف المستشفى عن العمل في 1 تشرين الأول، بسبب الأضرار الكبيرة جراء الهجمات.

في نفس الفترة، استهدفت الهجمات أيضا فرق البحث والإنقاذ، بما في ذلك 4 مراكز يديرها "الدفاع المدني السوري"، مجموعة بحث وإنقاذ عاملة في مناطق المعارضة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات