"حزب الله" يُهدد حليفه "ميشيل عون".. والسبب؟

وتستهدف الرئيس ميشال عون حملة سياسية إعلامية بلهجة حادة وتحذيرية يترأسها صحيفتي الاخبار والسفير المقربتين من ميليشيا حزب الله اللبناني، حيث اتسمت هذه الحملة بلهجة حادة وتحذيرية.

العلاقة بين عون وحزب الله 

ويتجه مسار العلاقة بين عون وحزب الله في فترة ما بعد 31 تشرين الأول، بعدة ركائز يأتي على رأسها بأن قيادة حزب الله، وتحديدا زعيمها حسن نصرالله، علمت بأن "عون الرئيس"  يختلف عن "عون الحليف، كما أنها ليست مطمئنة للظروف الداخلية التي يعمل ضمنها عون، ما أدى بنهاية المطاف إلى نشوب اشتباك سياسي بين الطرفين بحسب موقع "الجنوبية" اللبناني".

كما طال التوتر في العلاقات "حزب الله" والتيار الوطني الحر وذلك بسبب تخوف الأخير من أن يكون "حزب الله" يريد تكبيل عون في تشكيل الحكومة، إلى جانب التشدد مع تيار "المردة" وإضعافه.

ويواجه حزب الله حال ارتباك على المستوى السياسي الداخلي، على صعيد التناقضات والخلافات بين حلفائه، و صعيد استثمار العهد الجديد، حيث بات الحزب على قناعة أن هذه العلاقة باتت تحتاج الى "تفاهم جديد" عملي يتناسب مع مقتضيات وطبيعة المرحلة الجديدة.

افتتاحية السفير 

ومن بين هذه الحملة الإعلامية التي تستهدف عون شنت صحيفة "السفير" التابعة لميليشيا حزب الله اللبناني هجوماً حاداً على الرئيس اللبناني، حيث نشرت صحيفة "السفير" اللبنانية، المقربة من حزب الله، في افتتاحيتها، أمس الأربعاء، تهديدا مبطنا لرئيس الجمهورية الجديد، الجنرال ميشال عون،  بدأتها بهجوم حاد على رئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل، حيث اتهمته بـ"نكران جميل حزب الله الذي أوصل زعيم تياره العماد ميشال عون إلى سدّة رئاسة الجمهورية.

وبحسب "السفير"، فإن "وقفة الوفاء" من حزب الله هي سبب وصول ميشال عون إلى رئاسة لبنان، وقالت الصحيفة أن موضوع اختيار رئيس لبنان كان بيد حسن نصر الله، متابعا: "قالوا للمسؤولين الإيرانيين: اضغطوا على حزب الله حتى يخرج الجنرال، كان لسان حال الإيرانيين: ليتفاهم المسيحيون على مرشح واحد، ونحن ندعم خيارهم مهما كان. هذا في العلن، لكن في السر، أفهم الإيرانيون حتى بعض الحلفاء لبنانيا بأن هذا الملف بيد السيد حسن نصرالله شخصيا".

كما أشارت صحيفة "السفير" إلى ضعف شخصية ميشال عون؛ بسبب قدوم وفد خليجي لمقابلته، وزيارته الأولى التي ستكون إلى الرياض، حيث قالت : "ما هكذا تقاد الجمهورية يا جنرال، وليست هذه خياراتك التي دفعت أكبر الفواتير لأجلها، وليس صحيحا أن طائفة عن بكرة أبيها تتحمل مسؤولية التعطيل حتى تهدد بالذهاب إلى حكومة بمن حضر".

النظام وعون 

في هذه الأثناء توسعت الحملة ضد عون لتطال نظام الأسد، حيث واصل النائب السابق في مجلس الشعب التابع للنظام، أحمد شلاش، شنّ هجوم على ميشال عون، و قال في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "الرئيس ميشال عون يبدو أنه لم يشأ سماع الرسالة الأولى، فأخذته هموم الكرسي وتحالفاته المستجدة إلى الظن بأنّ استدارته ستمكنه من المناورة على محور الصدق والالتزام"، وتابع: "عسى أن يكون بريد اليوم عبر صحيفة السفير قد أعاد له شيئا من ذاكرة ضرورية".

كما صعد شلالش في خطابه مهدداً عون: "أما في رسالتنا اليوم، فلن نذكر بمصير مرتكبي القرار 1559، ولكننا سنعيد تذكير العماد بمصير رئيس أخذه جموح الكرسي إلى تكريس تحالفات هجينة عن لبنان وعمقه العروبي المقاوم، فانتهى قبل أن يبدأ عهده".