جوبيه يقر بهزيمته ويهنئ فيون بالترشح عن اليمين الفرنسي

بعد إعلان فوزه في الدورة الثانية لانتخابات اليمين الفرنسي، أصبح رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون، في طليعة المتسابقين إلى الإليزيه، لا سيما أنّ استطلاعاً للرأي أظهر أنّه سيهزم بسهولة مرشحة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان، في انتخابات الرئاسة، العام المقبل.

 

ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات

ووفقاً لنتائج شملت أكثر من ثمانية آلاف مركز اقتراع من أصل 10228، حصل فيون، في الدورة الثانية للانتخابات التمهيدية لتمثيل اليمين الفرنسي في الانتخابات الرئاسية، على 67,4%، متقدماً على منافسه، رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه الذي حصل على 32,6%.

وأعلن فيون في مقرّه العام، وفق تصريحات أوردتها "فرانس برس"، عن فوزه بالانتخابات، قائلاً إنّ هذا الفوز "مبني على قناعات"، مضيفاً أنّ "فرنسا تريد الحقيقة. فرنسا تريد أفعالاً". وشكر فيون الناخبين "الذين وجدوا في نهجه القيم الفرنسية التي يتمسكون بها"، معتبراً أنّ "اليسار هو الفشل، واليمين المتطرف هو الإفلاس"، بحسب قوله.

في المقابل، عبّر جوبيه الذي كان يدافع عن برنامج سياسي أكثر اعتدالاً، عن دعمه لفيون في الانتخابات الرئاسية عام 2017، مذكّراً برسالته من أجل "التهدئة والمصالحة" في فرنسا.وقال جوبيه "من أجل التهدئة والمصالحة، يجب علينا أيضاً إعطاء الأمل، ووضع قوتنا في خدمة الاحترام المتبادل والعدالة"، داعياً إلى "مد اليد لإخوتنا الأوروبيين".

وشارك في الانتخابات التمهيدية التي يجريها اليمين الفرنسي للمرة الأولى، نحو 4,3 ملايين شخص في الدورة الأولى الأحد الماضي، فيما سجلت المشاركة، أمس الأحد، في الجولة الثانية نسبة أكثر بـ4,5% مقارنة بالجولة الأولى، وذلك وفق إحصائية قبل ساعتين من إغلاق مكاتب الاقتراع.

غياب المعسكر اليساري

وينظر إلى هذه الانتخابات على أنها ستحدد على الأرجح رئيس فرنسا المقبل بسبب غياب منافس قوي من المعسكر اليساري الذي يجري هو الآخر انتخابات تمهيدية لاختيار مرشحه أواخر كانون الثاني المقبل.

ويرجح مراقبون أن يتنافس فيون الذي حدد لنفسه هدفا يتمثل في ترسيخ "القيم الفرنسية"، مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في أيار المقبل. وتظهر استطلاعات الرأي أن لوبان ستخرج مهزومة في نهاية الانتخابات.