موسكو تؤكد لأنقرة.. النظام استهدف جنوداً أتراك قرب مدينة الباب

أكدت قيادة الأركان الروسية لنظيرتها التركية أنها غير مسؤولة عن استهداف جنوداً أتراك في محيط مدينة الباب بريف حلب، لتطلب المزيد من الوقت لإجراء التحقيقات قبل الرد على أنقرة.

وبحسب ترجمة العربي الجديد نقلاً عن صحيفة "حرييت" التركية فإن موسكو أكدت لأنقرة، بعد فترة قصيرة من التحقيقات، أن الهجوم قامت به طائرة تابعة للنظام من طراز "الباتروس" الهجومية الخفيفة.

وانطلقت مقاتلتان تركيتان من قاعدة إنجرليك لمواجهة الطائرة التابعة للنظام، التي كانت تنفذ الهجوم في ريف حلب الشمالي، ووصلت المنطقة بعد 13 دقيقة، لكن الطائرة كانت قد غادرت الأجوء وحطت في مطار حلب. وقُتل 4 جنود أتراك وأُصيب عشرة آخرون.

وجاء استهداف الجنود الأتراك عقب زيارة قام بها رئيس هيئة الأركان التركية، الجنرال خلوصي أكار، الأربعاء الماضي، إلى ضريح سليمان شاه، جد مؤسس الدولة العثمانية، بقرية أشمة داخل الأراضي السورية، في إطار زيارته لولاية كليس جنوبي تركيا. ورافق أكار في الزيارة قائد القوات البرية، الفريق زكي جولاق، إذ تفقدا وحدات من الحرس الحدودي، والوحدات التركية العاملة ضمن عملية "درع الفرات".

وأكد بيان صادر عن رئاسة الأركان في الجيش التركي أن أكار اطّلع من المسؤولين العسكريين على آخر التطورات في إطار عملية "درع الفرات"، التي أطلقتها أنقرة في الرابع والعشرين من شهر آب الماضي، دعماً لقوات فصائل الثوار استطاعت منذ ذلك الحين طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مدن وبلدات كان يسيطر عليها في شمال سورية، أبرزها جرابلس.

يشار أن نظام الأسد هدد مؤخراً تركيا بالتصدي لقواتها الموجودة على الأراضي السورية بجميع الوسائل باعتبارها "قوة احتلال" تهدد "السيادة الوطنية"، وذلك بعيد تهديد مماثل بإسقاط الطائرات الحربية التركية إذا خرقت الأجواء السورية، رداً على استهداف الطيران التركي مواقع تنظيم (PYD) الكردي قرب مدينة مارع.