ميركل تعلن رسمياً ترشحها لولاية رابعة في الانتخابات الألمانية

ميركل تعلن رسمياً ترشحها لولاية رابعة في الانتخابات الألمانية
أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في مؤتمر صحفي، ترشحها لولاية رابعة العام المقبل بغرض "الدفاع عن القيم الديموقراطية" في مواجهة تنامي التيار الشعبوي بألمانيا والعالم، مشيرة إلى أنها تتوقع انتخابات "صعبة" رغم أن نسبة شعبيتها تتجاوز خمسين في المئة،حسب تعبيرها.

وقالت ميركل، "في أوروبا وعلى الصعيد الدولي، علينا أن ندافع عن قيمنا ومصالحنا وكذلك بكل بساطة عن أسلوب حياتنا". وبين القيم التي تتمسك بها إضافة إلى الديموقراطية، أشارت ميركل إلى "الحرية ودولة القانون" قائلة "هذا ما يوجهني" ، معتبرة أن "النزاعات" الانتخابية تشكل جزءا من العملية الديموقراطية التقليدية مع وجوب ألا تتحول إلى "كره" للآخر، حسب مانقلته وكالة (DW) الالمانية.

انتخابات صعبة

وأوضحت ميركل، أن "الانتخابات التشريعية الألمانية المقررة في خريف عام 2017 ستكون الأكثر صعوبة على الإطلاق، أقله منذ إعادة توحيد ألمانيا العام 1990، وذلك بسبب استقطاب المجتمع والانتصارات الأخيرة التي حققها حزب "البديل لالمانيا" اليميني الشعبوي المناهض للاجئين". وأثبت هذا الحزب حضوره في انتخابات الولايات بسبب مخاوف الرأي العام من وصول مليون لاجىء إلى البلاد.

مشيرة إلى أن ترشحها يأتي وسط ظروف عالمية مضطربة "مع وضع دولي ينبغي إعادة تقويمه بعد الانتخابات الأميركية" التي أوصلت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وبعد فوز رجل الأعمال الأميركي، ذكرته ميركل بوضوح بأهمية احترام القيم الديموقراطية.

قوة استقرار في أوروبا

وقضت ميركل 11 عاما بالفعل في منصب المستشار في أكبر قوة اقتصادية أوروبية. وينظر للمستشارة التي تبلغ من العمر 62 عاما على نطاق واسع على أنها قوة استقرار في أوروبا في ظل حالة الضبابية السائدة بعد تصويت بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي. 

كما ينظر لها على أنها حصن للقيم الليبرالية الغربية بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية. كما وصف أوباما ميركل أنها تمثل "مصداقية كبيرة" وعلى الألمان أن يقدروها. وأكد أوباما أنه يقدر ميركل كشريكة مهمة في السياسة الدولية. حيث جاءت أقواله في في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" والقناة الأولى بالتلفزيون الألماني.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ميركل تتمتع بفرص كبيرة للفوز في الانتخابات لولاية رابعة في منصب المستشارية.

تحطيم رقم قياسي

وإن فازت فعلا فسوف تحطم ميركل الرقم القياسي في مدة الحكم لـ14 عاما في ألمانيا الذي سجله المستشار كونراد اديناور بعد الحرب العالمية الثانية. لكنها ستعادل سلفها وراعيها السياسي هلموت كول الذي بقي مستشارات لـ16 عاما. وتواجه ميركل وضعين متناقضين: ففي الخارج، حيث يعول عليها كثيرون منذ فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تلقى إشادات. لكنها ستجتاز السنة الانتخابية وقد أضعفها وصول مليون لاجئ إلى ألمانيا على الصعيد الداخلي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات