كلور الأسد يخنق عائلة كاملة في حي الصاخور الحلبي

استشهدت فجر اليوم الأحد، عائلة كاملة مؤلفة من ستة أشخاص، نتيجة استهداف مروحيات الأسد لحي الصاخور بمدينة حلب بغاز الكلور السام، وذلك ضمن الهجمة الشرسة التي بدأها النظام وحليفه الروسي على مدينة حلب قبل أيام واستشهد فيها عشرات المدنيين إلى جانب مئات الجرحى كما أخرجت كافة المشافي عن الخدمة.

وبث ناشطون صورا وفيديوهات تعتذر أورينت عن نشرهم لشدة قساوة المشهد ، حيث ظهر في الصور أفراد العائلة الذين قتلوا خنقاً بسبب استنشاقهم للغازات السامة، إثر غارة للنظام شرقي حلب، كما ألقى الطيران المروحي فجر اليوم الأحد براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على حيي الصاخور وهنانو شرقي حلب.

وتلك هي المرة الثالثة التي تستهدف فيها طائرات الأسد والطائرات الروسية حلب المحاصرة بغاز الكلور السام، حيث استهدف النظام أمس السبت، حي هنانو بمدينة حلب المحاصرة بقذائف تحوي مادة الكلور موقعة عدة إصابات، وذلك بعد ان استهدف الجمعة "الأرض الحمراء بهجمات مماثلة.

وعمدت الطائرات الروسية وضمن خطة روسية ممنهجة تهدف إلى إجبار المدنيين على الرضوخ وقبول الحلول التي تطرحها موسكو، إلى استهداف 5 مشافي ميدانية ومركز طبي في أقل من 3 أيام، الأمر الذي أدى إلى إخراجها عن الخدمة كلياً وذلك بعد قصف مشفى الحكيم (الأطفال التخصصي) ، ومشفى "عمر بن العزيز"، مشفى الزهراء (النسائي)، ومشفى مشفى البيان (الجراحي)، مشفى الدقاق، داخل أحياء حلب الشرقية المحاصرة، إلى جانب مشفى الدقاق مشفى الأتارب.

وتعاني مدينة حلب من حصار خانق مضى عليه أكثر من 3 أشهر، وسط حالة إنسانية مزرية، حيث لا معدات طبية ولا مشاف، ولا بنى تحتية، فضلاً عن القصف العنيف الذي تتعرض له يومياً، من قبل الطائرات الروسية بكافة الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور، والكلور، والعنقودي، والنابالم.