من يحكم الشرق الاوسط ؟

لن تحتاج الكثير من المجهود او البحث والاستقراء لتعرف ان اسباب ما يحدث لا يمكن ان تكون داخليه فقط او خارجيه فقط

بل هى التقاء المصالح النابعه من الداخل مع الاجندات الخارجيه .. فكل يسعى فى مشروعه الخاص ولا حرج فى تكوين حلف يساعد فى تحقيق ذلك وان كانت الاطراف فى هذ الحلف ليست بالضروره جزء من مكونات هذا المشروع ... فقد يكون مشروع سياسى كما هو الحال بنظام الحكم فى بلاط المملكه السعوديه ومثله فى قصر القاهره بمصر ومثله فى  تونس والجزائر والمغرب فانظمه الحكم فى هذه الدول  غايتها الاولى هى السيطره على الحكم وسد حاجتها فى شهوه السلطه المصحوبه بالسيطره على اموال وثروات الشعوب واختزالها فى فئه صغيره حاكمه ودعم كل الاطراف والدول الداخليه كانت او الخارجيه لضمان ثبات الوضع هكذا واخماد اى ثورات للشعب للمطالبه بحقه فى هذه الثروات وحقه فى اى يحيا بكرامه على ارضه ... فقط هذه هى غايه هذه الانظمه وليست ابعد من ذلك ..

ولكن فى المقابل هناك انظمه حكم تصل غايتها ابعد من ذلك بكثير كالمشروع الايرانى الفارسى القائم على الطائفيه والصراع الازلى بين الشيعه وكرههم لاهل السنه ... فاليوم بعد الثوره الاسلاميه الشيعيه فى ايران ومرشدها على خامئنى .. ها هى ايران تبيح فى العلن المشروع الايرانى الطائفى واقامه الامبراطوريه الفارسيه والتوسع الجغرافى بعد التوغل اولا سياسيا لانظمه حكم الدول المجاوره والسيطره عليها مع التشييع والاستيطان بهذه الدول .. ثم بعد ذللك التدخل عسكريا لاخضاع المدن والدول لها ...

فالواقع اليوم لا يمكن اخفاءه .. حزب الله الشيعى المسلح بلبنان قد اخضع بيروت وكانها ولايه تابعه لايران

وبالعراق تجد حكومه ما هى الا صوره برئاسه حيدر العبادى الشيعى يتلقى الاوامر من طهران والجيش العراقى

الذى اصبح غالبيته العظمى شيعه ومليشيات الحشد الشعبى التى اصبحت قوى عسكريه داخليه بيد ايرانيه فوق اى سياده عراقيه ..

اما باليمن فهناك تجد الاذرعه الايرانيه العسكريه متمثله فى الحوثيون فى مساعده قوات الرئيس المخلوع عبدالله صالح ضد الجيش اليمنى الوطنى والمقاومه الشعبيه التى تدافع عن شرعيه الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادى ..

اما سوريا فهى الاهم فى امتداد المشروع الفارسى من طهران مارا ببغداد من بعدها الموصل الى حلب حتى يصل الى البحر المتوسط وبذللك تكون دوله ايران الكبرى ..

فبعد ان ارسلت حزب الله للتدخل لمساعده الاسد ضد فصائل المعارضه واهمها الجيش السورى الحر وحيش الفتح " جبهه النصره سابقا "  واحرار الشام وغيرها من فصائل ادلب والغوطه .. اليوم تلقى بكل اذرعتها العسكريه الطائفيه من مليشيا عصائب الحق وبدر وفاطميون والميلشيات الافغانيه ومليشيا نجباء العراقيه والفصائل التابعه للحشد الشعبى والحرس الثورى الايران وغيرها من ميليشيات طائفيه لاسقاط حلب وادلب وحماه فاما ان تكون حمص جديده او تخضع كدمشق لسيطره الاسد المدعوم من روسيا ...

وهنا ليس هناك ما يثير العجب عندما عندما يتكون حلف شيعى ايرانى صليبى مدعوم من الطيران الروسى

فكما ذكرنا سابقا لا حرج من التقاء المصالح فكل يسعى فى غايته ..

وسرعان ما تكون حلف الممانعه من سوريا وايران وروسيا .