علاوي لـ "راديو أورينت".. معركة الموصل قد تتحول إلى حرب إقليمية

علاوي لـ "راديو أورينت".. معركة الموصل قد تتحول إلى حرب إقليمية
أجرى برنامج "اسأل معنا" والذي يبث على راديو أورينت حواراً مع رئيس الوزراء العراقي السابق ورئيس ائتلاف الوطنية الدكتور إياد علاوي، حول آخر التطورات في معركة الموصل والتدخلات الإيرانية ومصير تنظيم الدولة بعد انتهاء المعركة. 

معركة الموصل.. ودور "داعش" مستقبلاً

قال علاوي إنه يتوقع أن تطول معركة الموصل، وأن تتحول داعش إلى خلايا نائمة تمارس العمليات الإرهابية بشكل واسع، ومن هذا المنطلق طالبت الحكومة والحشد الشعبي إلى تبني خارطة طريق لتحقيق النصر العسكري من جهة، والنصر السياسي من جهة أخرى، لأن الانتصار على التنظيم في معركة أو اثنين لا يعني الانتصار في الحرب على الإرهاب والتطرف، مشيراً إلى ضرورة إيجاد بيئة طاردة للإرهاب وليس بيئة حاضنة له، وأن ما حدث كان نتيجة لتبني السياسات الطائفية وسياسات التهميش والإقصاء في العراق. محذراً من أن الفشل قد يعود على العراق بما هو أسوأ من داعش.

وعن التخمينات بأن تكون تلعفر مقبلة على مذبحة، وفيما إذا كانت تركيا ستسمح بذلك. قال علاوي إن معارك الموصل محورية ومركزية فيما يتعلق بمستقبل البلاد ومستقبل المنطقة أيضا، واعتبرها فرصة تاريخية يجب تعلم الدروس منها واستثمارها لإقامة عراق ينتمي إليه كل العراقيين، على أسس دولة المواطنة والمدنية والعدالة والمساواة وسيادة القانون، وإلا ستتحول هذه الحرب إلى حرب إقليمية وربما أوسع من ذلك.

التدخلات الإيرانية

وعن حقيقة التدخلات الإيرانية فيما يحدث الآن، اعترف علاوي بحدوث تدخلات كثيرة في مسألة الموصل ومسألة العراق، لكن تقع مسؤولية كبيرة على العراقيين أنفسهم وخاصة على حكومة العراق وعلى القوى السياسية المؤثرة على المجلس النيابي العراقي، بأن يحولوها إلى فرصة لتوحيد الصف وتحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة الوطنية والابتعاد عن النفوذ الإقليمي وأن يكون العراق سيد نفسه.

وحول إمكانية حدوث صراعات بين الأطراف المتحالفة في معركة الموصل بعد الانتهاء من تنظيم الدولة، قال إن جميع الاحتمالات قائمة، مؤكداً على ضرورة أن تقوم الحكومة والقيادات الشعبية بدورها الوطني، وأن تبقى زمام المبادرة بيد العراق وحكومته، وأن يقود العراقيون القوات المتحالفة المشتركة في المعارك. مضيفاً أنه من الضروري أن تبدأ الحكومة بحوار مباشر حازم مع إيران وتركيا، وتحذيرهما من عواقب أي فشل قد يحدث في العراق.

انتهاكات الميليشيات الشيعية بحق المدنيين

وفي سؤال عن الانتهاكات التي تقوم بها بعض المليشيات على أساس طائفي من تهجير للسكان واعتقالات وحرق للبيوت، دون تدخل من الحكومة العراقية. أشار علاوي إلى أنه في هذه النقطة يكمن الخلل، مذكرا بأن الحاضنة للإرهاب والتطرف هي من أبرز أسباب دخول داعش إلى العراق بهذا الشكل وبهذه القوة. 

ودعا إلى مؤتمر إقليمي يشترك فيه الجميع باستثناء نظام الأسد من أجل وضع حد لأزمة التوتر التي أتعبت وأرهقت الكل. وعن رؤيته لمرحلة ما بعد طرد تنظيم الدولة، واحتمال أن تعود المناطق المحررة إلى حكم يشبه مرحلة نوري المالكي، قال إن الطائفية السياسية والدين المسيس والتهميش والإقصاء ولدوا مشاكل نراها الآن في العراق وهي من الأسباب الرئيسية لظهور داعش، مهيباً بكل العراقيين العمل على وحدة الصف والتعايش والوصول إلى النهايات التي توحد المجتمع العراقي فالتحديات تواجه بالحوار والهدوء. 

ونفى علاوي وجود عملاء في العراق يعملون لصالح إملاءات خارجية، وقال "أنا في حديث مع دول من بينها إيران قلت لهم بان العراق ليس لقمة صغيرة تبتلع وليس أكثر من الامبراطورية البريطانية حيث ركعت من العراقيين في ثورة العشرين في مطلع القرن الماضي وانتم يجب أن تتفقوا على مصلحة العراق وليس ضد مصلحته ولن تجدوا عميلا في العراق لكن ستجدون أصدقاء ".

سحب القوات التركية

وأضاف أنه تكلم مع مسؤولين كبار في إيران، منهم وزير خارجيتها، وأبدى استعداده لنقل رسالة قوية إلى أردوغان بنفسه، لدعوته لوقف القتال وسحب القوات التركية في العراق طالما أن تواجده ليس بموافقة القوات المسلحة وليس بموافقة البرلمان العراقي.

أما السؤال الأخير فكان عن رؤيته للوضع في سوريا والمعضلة في حلب، حيث وصف الأمر في سوريا بالمبكي والمدمي. معتبراً أن ما يحدث في سوريا لا يشرف العرب ولا المسلمين ولا يشرف الانسانية، وختم بالقول "ونحن نرى أن الوضع السوري يجب أن يأخذ مجراه في مجلس الأمن وأن يتم اتخاذ القرارات الصائبة والتي لا تبتعد عن الفصل السابع لتطبيق السلام في سوريا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات