وفاة جريح في بقين بعد تعرضه لقناص ميليشيا حزب الله

وفاة جريح في بقين بعد تعرضه لقناص ميليشيا حزب الله
توفي الشاب محمد المويل من بلدة بقين بريف دمشق اليوم الإثنين، وذلك بعد تعرضه السبت الماضي لرصاص قناص ميليشيا حزب الله اللبناني وعجز الهيئة الطبية في بلدة مضايا عن تقديم العلاج اللازم له.

وأفاد الناشط الإعلامي "فراس مضايا" لـ"أورينت نت": "أن الشاب محمد المويل أُصيب برصاص قناصة حزب الله أمام منزله في بلدة بقين بريف دمشق ومكث في المشفى لمدة يومين إلى أن توفي اليوم نتيجة عدم تلقيه العلاج اللازم، حيث كانت إصابته تطلب عملية جراحية وتوفي نتيجة نقص المواد والمعدات الطبية اللازمة لإجرائها في ظل استمرار الحصار المفروض على المدينة من قبل ميليشيا حزب الله"، وأضاف "طلبنا مراراً من الجانب الإيراني إخراجه من مضايا لتقلي العلاج لكنهم رفضوا إخراج اي حالات مرضية أو مصابة".

https://orient-news.net/news_images/16_10/1477321929.jpg'>

من جهته قال الدكتور محمد يوسف رئيس الهيئة الطبية بمضايا وبقين لأورينت نت: "توفى اليوم المصاب محمد المويل بعد عمل جراحي كتب له النجاح على أيدي اطباء غير مختصين وفي نقطة لا تتوفر فيها أدنى مقومات العمل الجراحي، حيث استمر العمل الجراحي لمدة  7 ساعات متتالية وكتب له الحياة 36 ساعة أخرى لنفجع اليوم بوفاته ونحن نحمل مسؤولية ذلك للايرانيين الذين رفضوا رفضا قاطعا إخراج اي حالات مرضية من بلدة مضايا".

وجرح مدنيان السبت الماضي بينهم محمد المويل نتيجة استهداف ميليشا "حزب الله اللبناني" البلدة بالرشاشات الثقيلة، وذلك بعد أن أكدت مصادر من داخل البلدة أن عناصر حزب الله، أبلغت عبر مكبرات الصوت الموجودة في حاجز العسلي  شمال بلدة بقين، قاطني الأحياء السكنية المجاورة لحاجز العسلي بضرورة إخلاء منازلهم خلال ساعات، وبعد مرور عدة ساعات من البلاغ بدأ القصف والقنص واستهداف تلك الأحياء بقذائف "آر بي جي"، ما اضطر حوالي 40 عائلة من سكان المنطقة إلى مغادرة بيوتهم، دون أن يسمح لهم باصطحاب الأمتعة.

وتستمر مليشيا "حزب الله" اللبناني، في سلوكها المنهجي للتغيير الديموغرافي، على امتداد الشريط الحدودي اللبناني-السوري في ريف دمشق، خاصة في منطقة الزبداني ومحيطها، كما هذه المناطق خاضعة لحزب الله والنظام، ولا تقع على خطوط التماس مع الثوار، ما يعزز فكرة أن ما يحدث هو تهجير ممنهج وليس نزوحا بسبب المعارك كما يزعم النظام والحزب اللبناني.

وتشهد كل من مضايا، وبقين، والزبداني حصاراً خانقاً، منذ نحو عام، إذ تمت إحاطتها بالحواجز وآلاف الألغام إضافة إلى القناصين، ما تسبب بموت أكثر من 65 شخصاً من جراء مضاعفات الجوع، إضافة إلى العديد من الأشخاص الذين فقدوا حياتهم أو أصيبوا بعاهات دائمة أو تم اعتقالهم أثناء محاولتهم الخروج من المدينة أو جلب بعض المواد الغذائية والطبية لأهل المدينة، علماً أن أكثر من 400 شخص بحاجة إلى رعاية طبية خاصة ما زالوا محتجزين داخل المدينة ويرفض الحزب والنظام إخراجهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات