وذكر الأمين العام للإعلام في حزب التوحيد هشام الأعور أن "سرايا التوحيد ليست حديثاً اعلامياً بل هي خطوة جدية، ومنذ فترة بدأنا برسم هيكليتها وتحديد أهدافها، وفي 20 تشرين الثاني سننظم احتفالاً تضامنياً مع أهلنا العرب في الجولان المحتل وجبل الشيخ وجبل العرب، وسيكون هناك مجموعة من الكلمات لدروز سوريا وفلسطين وكلمة لوهاب ومشايخ في لبنان، وسنشهد خلال الاحتفال استعراضاً رياضياً لسرايا التوحيد".
وتندرج "سرايا التوحيد" بحسب الأعور "تحت الإطار العسكري، لأنه لديها عمل على الأرض ودورها عسكري"، مذكراً بما قاله وهاب بأن "السرايا" هدفها درء أي خطر على لبنان ومساندة الأجهزة الأمنية، حسب وصفه.
وكشف الأعور أن "العدد أصبح جاهزاً" بالنسبة لتلك السرايا، دون أن يحدد ذلك، مكتفياً بالقول: "اإهم مئات حتى الآن، وهناك مجموعة من المنتسبين لسرايا التوحيد وهي تتوسع في غالبية المناطق وهي ليست مقتصرة على المناطق الدرزية".
وفي سؤال لـ "النهار" عما ورد في وسائل الاعلام عن أن "التوحيد" جزء من "سرايا المقاومة"، أجاب الأعور أنه "قد تتقاطع مع أهداف كثيرة مع سرايا المقاومة لكن سرايا التوحيد مستقلة ولها هيكليتها ومهامها ومسؤولياتها وتنظيمها الاداري الخاص".
وكان لافتاً في حديث وهاب دعوته الشابات إلى الانضمام إلى "السرايا"، ويؤكد الأعور: "وجود شابات ضمنه"، موضحاً أن "وهاب تأثر بتجربة المواجهة في بلدة حضر السورية خلال زيارته الأخيرة، حيث كانت مجموعة من الشابات تقاتل في المنطقة، ونحن لدينا مجموعة من الشابات قادرات على التحمل مثل هذه المسؤولية ومدربات عسكرياً". سيكون لـ"سرايا التوحيد" هيكلية مستقلة ورتب وسيعلن عنها ونراها "صوت وصورة" في 20 تشرين الثاني، وكشف عن لباس موحد للعناصر.
وتساءلت "النهار" هل خطوة وهاب جدية أم تدور في فلك "الضربات" الاعلامية؟ وما موقف أحزاب الشوف؟ واذا تم صرف النظر عن انشائها ما الذي يمنع الأحزاب الأخرى من تشكيل "سرايا" بحجة مساندة الجيش؟ وهل المؤسسات الأمنية طلبت المساندة ليقدم وهاب على هذه الخطوة؟ وفي حال طلبت أَلَيْس الأجدر أن نكون جميعنا "سرايا لبنانية"؟
ويعيش لبنان هاجس حالة الفوضى العسكرية منذ أحداث السابع من أيار 2008 ارتبطت كلمة "سرايا" بأحداث عسكرية فوضوية تلبي أجندات حزبية داخلية توّجتها "سرايا المقاومة" التابعة لـ"حزب الله" والتي كانت محوراً دسماً على طاولة الحوار الثنائي، وبات اسمها "سرايا الفتنة والاحتلال" وفقاً لتوصيف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.
التعليقات (4)