ونقلت رويترز عن مصدر في الهيئة العامة للبترول المصرية قوله إن "أرامكو أبلغت الهيئة العامة للبترول مع بداية الشهر الحالي بعدم قدرتها على إمداد مصر بشحنات المواد البترولية".
لا أسباب..
ولم يخض المسؤول -حسب رويترز- في أي تفاصيل عن أسباب توقف أرامكو عن تزويد مصر باحتياجاتها البترولية أو المدة المتوقعة، في الوقت الذي ستطرح فيه مصر عدداً من المناقصات لشراء احتياجات السوق المحلي من الوقود، كما ستعمل هيئة البترول في مصر على تدبير أكثر من 500 مليون دولار مع البنك المركزي لشراء الاحتياجات.
وكانت السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهرياً لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام.
وبموجب الاتفاق تشتري مصر شهرياً منذ أيار الماضي من أرامكو 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود وذلك بخط ائتمان بفائدة اثنين بالمئة على أن يتم السداد على 15 عاماً.
وتطلب الهيئة المصرية العامة للبترول شراء ما يصل إلى 105 آلاف طن من البنزين 95 اوكتين للتسليم في السويس في تشرين الثاني، وسبق أن طرحت الهيئة يوم الجمعة مناقصة مستقلة لشراء ما يصل إلى 132 ألف طن من البنزين للتسليم في الإسكندرية في تشرين الثاني.
توترات في مجلس الأمن..
وتحتدم التوترات في العلاقة بين مصر والسعودية على خلفية الأزمات التي تشهدها المنطقة، تكللت مؤخراً بتأييد مصر لمشروع القرار الروسي الذي طرح في مجلس الأمن أول أمس السبت، حيث صوتت مصر لصالح المشروع الأمر الذي اعتبرته السعودية مؤشراً على توائم موقف مصر مع مواقف النظام السوري وروسيا وإيران، الذين يدعمون بشار الأسد في حربه على الثوار.
وعلقت المملكة عبر مندوبها لدى الأمم المتحدة، عقب جلسة التصويت، أنه "كان من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي، هذا بطبيعة الحال كان مؤلما ولكن أعتقد أن السؤال يوجه إلى مندوب مصر".
التعليقات (8)