الوصفة التركية في منبج
فقد كشف مسؤول تركي رفيع المستوى، عن رغبة بلاده بتشكيل إدارة مشتركة في منبج شرقي حلب، بين الجيش السوري الحر و"العناصر العربية" في "قوات سوريا الديمقراطية".
ورأى المسؤول التركي في تصريح لوكالة "الأناضول" أن فصائل الجيش الحر والعناصر العربية في "قوات سوريا الديمقراطية" هما "قوتان تريدان الديمقراطية"، و"كانا جسماً واحداً في البداية"، وانفصالا مؤخراً، مشيراً إلى أن هذه القوتان ستكونان العمود الفقري في تحرير الرقة من تنظيم (الدولة الإسلامية) "داعش".
وجدد المسؤول التركي تأكيد بلاده أن "وحدات الحماية" الكردية، لم تنسحب من مدينة منبج، بعكس الادعاءات الأمريكية التي روجت لذلك، وقال هناك أكثر من 200 عنصر من تنظيم " YPG" الكردية الذراع العسكري لحزب العمال الكردستانيPKK في مدينة منبج، لم ينسحبوا بعد إلى شرقي نهر الفرات.
أنقرة تجدد شروطها في الرقة وتكرر تحذيرها من حدوث صراع عرقي
كذلك كرر المسؤول التركي رفض بلاده مشاركة القوات الكردية في معركة السيطرة على مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال سوريا، وقائل "لا يوجد ما يسمى (YPG) إنها (pkk) ويتلقون أوامرهم من جبال قنديل، وهي منظمة إرهابية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، وعليه لا يمكن أن نحارب تنظيماً إرهابياً بالتنسيق مع تنظيم إرهابي آخر".
وأضاف أنَّ "الرقة محافظة عربية، وفي حال شنّ عملية عسكرية عليها من قبل 7-8 آلاف من العناصر الكردية، فسينجم عن ذلك صراع عرقي، سيمتد على كامل الحدود التركية".
أنقرة أطلعت واشنطن على رؤيتها في منبج والرقة
في المقابل، أبدى المسؤول استعداد تركيا لعملية تحرير الرقة، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، مطالباً بوضع خطة محكمة لها قبل بدء العمل العسكري، تأخذ بعين الاعتبار وحدة سوريا، ولا تؤدي لاحقاً لنزاعات عرقية.
وفي ختام حديثه، كشف المسؤول التركي أن بلاده قدمت تصورها الكامل حيال منبج والرقة لنائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين خلال زيارته لتركيا الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك بعد أقل من 24 على تحذير أنقرة من تفجر صراع عرقي في الرقة، في حال شاركت القوات الكردية في معركة السيطرة على الرقة.
يشار أن صحيفة "نيويورك تايمز"، كشفت مؤخراً أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس خطة عسكرية للقيام بشكل مباشر بتسليح أكراد سوريا، تحضيراً لشن هجوم جيد الإعداد على الرقة، معقل تنظيم " (داعش) في شمال سوريا، وذلك من أجل تحقيق "نصر" له قبل مغادرته البيت الأبيض.
وتتخوف تركيا من أن تسليح "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها امتداداً لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) الانفصالي، سيذكي التطلعات الانفصالية بين الأكراد الأتراك في جنوب شرق البلاد.
واتهمت تركيا القوات الكردية بالسعي إلى "تغيير التركيبة السكانية" في شمال سوريا بإجبار السكان العرب والتركمان على النزوح من المنطقة.
التعليقات (1)